رئيس التحرير
عصام كامل

سر تقاتل الإخوان على السلطة وتجاهل العبادات والمقاصد العليا للدين

إبراهيم منير ومحمود
إبراهيم منير ومحمود حسين

يتقاتل الإخوان على السلطة ويتجاهلون مقاصد الدين، ما يستوجب العودة للأدبيات التاريخية للجماعة، التي جعلت من إقامة الدولة الإسلامية واقتناص السلطة والحكم، أهم الأركان الأسياسية للدين، وأقاموا حجتهم على أبو ‏الأعلى المودودي، المنظر التاريخي لهم، والتي تهاجمه التيارات السلفية بضراوة، ويعتبرون آراءه من البدع والضلالات، ولهذا ‏يحطون من مؤلفاته ومنزلته. ‏

المودودي رأس الجماعة 

وقال القطب السلفي، الشيخ عبد السلام عبد الكريم آل برجس، أن المودودي هو رأس دعوة الإخوان المسلمين، والجماعة ‏الإسلامية، ويعُظِّونه تعظيمًا كبيرًا، مؤكدا أنه خلف الكثير من البدع والضلالات التي يتوارثها الإخوان الآن ما يوجب الحطَّ من منزلته، والتحذير من مؤلفاته على ‏حد قوله. ‏

وأضاف: المودودي تناول قضية الدولة الإسلامية بأسوأ مايكون، موضحا أنه لم يتعرض لأركان الإسلام العمليَّة؛ مثل الصلاة والزكاة ‏والصيام والحج كما افرد الحديث للسياسة والحكم، فهو يرى أن العبادة الأصلية الكبرى للمسلمين إقامة الدولة الإسلامية، و‏يعتبرها الغرض الرئيسي الغرض الذي من أجله فُرضت الصلاة والصوم والزكاة والحج في الإسلام.‏

وتابع: المودودي ومن خلفه الإخوان يظنون أن المسلم يقف متوجِّهًا إلى القبلة واضعًا اليد اليمنى على اليسرى، ويركع معتمدًا ‏على الركبة، ويسجد على الأرض، ويشعر بالجوع والعطش من الصباح إلى المساء في رمضان  ويطوف حول الكعبة من أجل السلطة والحكم وإقامة المجتمع الإسلامي. ‏


وأكد القطب السلفي أن العبادات فَرَضها الله تعالى، والغرض منها إصلاح حال وحياة الفرد المسلم، والعمل بها في حياتنا كل وقت وحال، مؤكدا ان مؤلفات ‏المودودي مليئة بهذه المخالفات الشرعية. ‏

عبادات غير مقصودة

وتساءل: هل هذا هو مفهوم كتاب الله وسنة رسوله، بأن هذه العبادات غير مقصودة، وإنما هي وسائل تُعِدُّ الإنسان للعبادة ‏الكبرى، والإ لا فائدة فيها؟ لماذاإذن الكتاب والسُّنَّة أكَّدا على الأركان الخمسة ولم يُؤكدا على غيرها؛ حتى يؤكد المودودي على غير ‏هذه الأركان، بل ويُقلَّل من أهميتها ويعتبرها غير مقصودة وما سواها مقصود، ويجعلها تابعًا وغيرها أصلًا. ‏

واختتم: الفكر الذي أبرزه المودودي ويتبعها الإخوان حاليا ليس وليد الساعة، بل حمل لواءه غيره من الذين اعتبروا السلطة كل شيء، والعبادات لم ‏تُشرع إلا كوسيلة لإقامة الدولة في الأرض لهذا تجري السلطة في دمائهم، وهذا كلام لا يليق بعاقلٍ يزعم أن أصوله أصول أهل السُّنَّة والجماعة. ‏

الجريدة الرسمية