"الصدريون" واستعادة العراق!
تقريبا.. انتهت إجراءات الانتخابات العراقية لكن لم تنته الانتخابات ذاتها ولا تداعياتها.. كل أسباب نجاح الانتخابات تم اللجوء إليها.. من قانون الانتخابات الذي تغير ومعه تقسيم الدوائر وحساب الأصوات إلى الشفافية ومنعا للشبهات بالتلاعب فيها.. القائمة الصدرية -وطبقا للمؤشرات- حصلت على الكتلة الكبيرة التي من شأنها أن تجعل تشكيل الحكومة القادمة لديها.. والرقم المعلن كبير يصل وحده تقريبا إلى ما وصلت إليه القوائم السنية الانتخابات الماضية!
بدأت تصريحات "الصدريين" تتوالى.. أهم عناوينها هو ما قاله مقتدى الصدر بنفسه: "الإعلان عن تولينا الحكومة يعني انتهاء التبعية للشرق أو للغرب"! وقال "تولينا الحكومة يعني نهاية المرجعية الطائفية والعرقية"! وهي توجهات كانت منتظرة من فريق عروبي يؤمن بالعراق الواحد الموحد واستقلاليته بعيدا عن التجاذبات الإقليمية والدولية التي أوصلت العراق الشقيق إلي ما وصل إليه!
هذه التوجهات لا تعجب قوى أخرى ستكون في العملية الانتخابية وستحاول إيقاف مسيرة الديمقراطية والأهم: إيقاف توجهات العراقيين التي تجلت في اختياراتهم الأخيرة وهو ما يتطلب -بالقانون وبشرعية شعبية- الضرب بيد من حديد ضد هؤلاء ممن يريدون للعراق شرا.. عسى أن نرى العراق يوما بغير أي تقسيم طائفي لتعود العروبة القاسم الأعظم للشيعة والسنة معا مع الحفاظ على حقوق غير العرب من العراقيين شرط الانتماء للعراق -كما قلنا- الواحد !
كل التحية لرئيس الحكومة الحالي وإلى حين مصطفى الكاظمي.. الذي سيبقى اسمه طويلا -وقد استجاب لمطالب الأشقاء العراقيين- بين رؤساء حكومات للعراق!