جيرانك.. قبل يوم "المولد" !
كيف يمكن أن يقبل ضميرك أن تدخل إلى بيتك بحلوى المولد النبوي الشريف ومتعلقاته من عرائس وخلافه وجارك أو ابن جارك ينظر إليك لا هو قادر علي الشراء مثلك ولا هو قادر علي غض البصر؟!
هل تقبل أن تكون مكانه؟ جرب أن تسرح بخيالك لحظات واسرح ثم اسرح وعش في دقيقة مثلا في هذا الألم الكبير.. خصوصا أن كل محاولات مؤسسات المجتمع في إقناع الناس أن الاحتفال بيوم ميلاد الرسول العظيم عليه الصلاة والسلام ليس بالحلوي ولا العرائس إنما باستلهام سيرته في حياتنا وسلوكنا لذا وإلي حين أي إشعار مجتمعي آخر بات الاحتفال بهذه الطريقة قدرا لا مفر منه لذا علينا التعامل بشروطه ونحولها إلى توجهات خير لتكون الحصيلة من هذه الذكري العطرة إيجابية..
استقطع جزءا من أموالك المخصصة لشراء الحلوى ليكون جزءا من مشترياتك من نصيب جارك غير القادر.. أو أقاربك لو تعرفهم.. إنما بدأنا بالجار لأنه يراك وأنت تراه.. وتعرف حاله ويعرف حالك.. ومن الجار حراس البيوت والعمارات والابراج ورجال أمنها حتي من غير المسلمين.. ليس بالضرورة أن يذهب المبلغ كله للحلوى. أكثر من نصفها في أغلب بيوتنا يبقي حتي يفسد أو تقل طزاجته.. اتبع تعليمات رسولك الكريم واجعله أسوة حسنة وإقتسم أموالك -أو إستعد لذلك- بين الحلوي من جانب والأجر والخير العظيم من جانب آخر.. وما أجملها من قسمة !