ثمرة الحب الحرام.. قتلتها والدتها بمجرد ولادتها خوفا من افتضاح أمرها
تجردت أم من مشاعر الأمومة وبدلا من أن تحتضن مولودتها وتشبعها من حنانها نبذته وتحجر قلبها وهان عليها ولم تستعطفها صرخاتها وهي الصغيرة التي لا حول لها ولا قوة وقامت بحملها وإلقاءها حية من الطابق الخامس لتسقط أرضا.
أمام محكمة جنايات القاهرة وداخل قفص الاتهام تقبع سيدة شابة في الثلاثينات من عمرها ترتدي ملابس السجن البيضاء وبسؤالها عن تهمتها قالت: قتلت بنتي انا حرة في ضنايا ومنه لله ابوها هو السبب رفض يعترف بيها فملقتش وسيلة اداري بيها الفضحية غير كده.
“م. ا” 33 سنة تعيش في منزل صغير بالطابق الخامس في منطقة منشأة ناصر تعرفت على أحد الشباب الذي استطاع خداعها بكلام الغرام المسموم وظلا يتقابلان حتى نشأت بينهما علاقة غير شرعية أسفرت عن حمل الفتاة.
ذهبت الفتاة إلى عشيقها تطلب منه الزواج سريعا إذ أنها حامل منه ولابد من أخذ خطوة رسمية للارتباط للتستر عليها وعلى جنينهم إلا أن الشاب ضحك مستهزئا بها قائلا لها: " وانا ايه يضمنلي انه مني انا.. انا معرفكيش ولا اعرف اللي في بطنك.. عمري ما اتجوزك نزليه أو اتصرفي فيه".
انهارت الفتاة ولم تكن تعلم ماذا تفعل يوما بعد يوم وبطنها بدأ في الظهور فكانت ترتدي الملابس الفضفاضة الواسعة حتى لا يكتشف أمر حملها ولكي تخبيء الأمر عن أهلها على أمل ان تلد الطفل وتضعه في دار رعاية إلا أن القدر لم يمهل الفتاة ولم يمهل خطيئتها فجاء يوم الولادة ومع إشراقة اول طلقة من طلقات المخاض التي جاءتها في منزلها الخاص لم تستطع أن تكتم اناتها وولدت رضيعتها فتاة صغيرة جميلة، حظها العاثر جعل من منها سيدة بلا قلب فبدلا من أن تحملها وتلفها وترضعها من حنانها امسكت بها بمجرد ولادتها وألقت بها من شرفة المنزل لتسقط الرضيعة غارقا في دمائه وقد لفظت انفاسها الأخيرة.
وثبت في تقرير الطب الشرعي، أن الجثة لطفلة أنثى رضيعة، ولدت حية وتنفست الهواء، وتبين وجود آثار لسحجات بخلفية المرفق الأيسر وانسكابات دموية غزيرة، تشمل يمين مقدم فورة الرأس وكسر شرخي بالجدارية اليمنى، ونزيف تحت الأم الجافية على سطح المخ والمخيخ، وانسكابات دموية بأبعاد 4 سم في 3 سم بأسفل يمين يسار جدار الصدر، مع وجود تهتك بالكبد ونزيف دموي بتجويف البطن.
واعترفت المتهمة بحملها سفاحا من أحد الأشخاص، وأنها تولدت لديها النية التخلص من طفلتها عقب ولادتها، إلا أنها وضعتها بمنزلها، وخوفا من فضح أمرها تولدت لديها النية التخلص منها وقتلها، فألقت الرضيعة من شرفة مسكنها وحدثت وفاتها جراء ذلك.
وقررت محكمة جنايات شمال القاهرة تأجيل محاكمة م.ا لاتهامها بقتل طفلتها عمدا، بمنشأة ناصر، لجلسة 22 ديسمبر المقبل، لإيداع تقرير مستشفى الخانكة.