وكيل البطريركية بالإسكندرية: 3 صفات يتحلى بها البابا تواضروس
قال القمص أبرآم إميل وكيل البطريركية بالإسكندرية إن قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، يتحلى بثلاث صفات مميزة، هي: الإيجابية، احترام العلم، العلاقات المتميزة مع المسئولين، مشيرًا الأعمال الرعوية التي قام بها قداسته، بمساندة النعمة الإلهية في الإسكندرية.
جاء ذلك خلال لقاء قداسته بمجمع كهنة الأسكندرية بعد ظهر اليوم بالمقر البابوي بالأسكندرية.
وفي المجال الرعوي، قال وكيل البطريركية أن قداسة البابا دشن ثلاثة كنائس وسام كاهنين ومنح ١٦ كاهن رتبة القمصية خلال العام الجاري، إلى جانب تكريم خدمة الابن الشاطر للمدمنين المتعافين والمتفوقين وأوائل الشهادات ولقاء خدمة لجنة المرأة وظاهرة العنف الأسري ضد المرأة.
وعلى صعيد التدبير الرعوي، قال القمص أبرآم أن قداسته التقى الآباء أساقفة العموم المشرفين على القطاعات الرعوية بالقاهرة والأسكندرية، وذلك في أبريل الماضي، كما عقد اجتماعًا مع أعضاء الأمانة العامة للمستشفيات بالإسكندرية.
وفي سياق اهتمام قداسة البابا بالتعليم بالأسكندرية كرم قداسته خريجي الكلية الإكليريكية ومدرسة تيرانس ومركز البابا كيرلس عمود الدين.
وفي إطار العلاقات العامة التقى قداسة البابا بمحافظ الأسكندرية ونوابه، وزار مقر القوات البحرية
وعقب كلمة وكيل البطريركية بالأسكندرية التي جاء بمناسبة اقتراب العيد التاسع لتنصيب قداسة البابا على كرسي مارمرقس، تم عرض فيلم تسجيلي تضمن كلمات محبة لقداسته بهذه المناسبة، من الآباء الأساقفة وبعض الآباء الكهنة.
ألقى بعده قداسة البابا كلمته على الآباء الحضور، من خلال كلمات القديس بولس الرسول في رسالته لأهل أفسس "أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ، أَنَا الأَسِيرَ فِي الرَّبِّ: أَنْ تَسْلُكُوا كَمَا يَحِقُّ لِلدَّعْوَةِ الَّتِي دُعِيتُمْ بِهَا. بِكُلِّ تَوَاضُعٍ، وَوَدَاعَةٍ، وَبِطُولِ أَنَاةٍ، مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فِي الْمَحَبَّةِ. مُجْتَهِدِينَ أَنْ تَحْفَظُوا وَحْدَانِيَّةَ الرُّوحِ بِرِبَاطِ السَّلاَمِ. جَسَدٌ وَاحِدٌ، وَرُوحٌ وَاحِدٌ، كَمَا دُعِيتُمْ أَيْضًا فِي رَجَاءِ دَعْوَتِكُمُ الْوَاحِدِ. رَبٌّ وَاحِدٌ، إِيمَانٌ وَاحِدٌ، مَعْمُودِيَّةٌ وَاحِدَةٌ، إِلهٌ وَآبٌ وَاحِدٌ لِلْكُلِّ، الَّذِي عَلَى الْكُلِّ وَبِالْكُلِّ وَفِي كُلِّكُمْ." (ص ٤: ١ - ٦) متحدثًا عن "الطاعة والخضوع" مستشهدا بعبارة "من له اذنان للسمع فليسمع" والتي تكررها الكنيسة على أبنائها ابتداءً من الأحد الأول من شهر هاتور وخلال صوم الميلاد والصوم الكبير، وحتى ليلة أبو غالمسيس. مما يدل على أهمية هذه العبارة وأهمية عمل الحواس وبالأخص الأذن والعين والقلب، ودورها في حفظ الوصية والدعوة للكهنوت.
وأوصى قداسته الحاضرين، قائلًا:
- لا تخدع نفسك بأنك أفضل من الآخرين.
- اقبل الكلمة المسموعة في كل حين كأنها رسالة شخصية لك.
- انتهز الفرص المتاحة بين يديك: الصحة، الوقت، الصلاة، الصوم.
وعن الأصوات التي يجب أن تكون الأذن الروحية حساسة لها أشار قداسة البابا إلى صوت الضمير، صوت الوصية، صوت المرشد الروحي، صوت الطبيعة، صوت الحياة، صوت الكنيسة وآبائها.
وفي ختام اللقاء قدم قداسته بعض الهدايا التذكارية للآباء الكهنة الحاضرين.
حضر اللقاء من أحبار الكنيسة الآباء أساقفة العموم المشرفين على القطاعات الرعوية بالأسكندرية، أصحاب النيافة الأنبا بافلي (قطاع المنتزه) والأنبا إيلاريون (قطاع غرب) والأنبا هرمينا (قطاع شرق).