باحثة: مشروع الإخوان الحقيقي تمزيق العرب بالفتنة والطائفية
هاجمت بثينة شعبان، الكاتبة والباحثة، تنظيمات الإسلام السياسي وخاصة جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدة أن الأخيرة من صناعة المخابرات البريطانية الأمريكية، وهدفها بث الفتنة والطائفية وتمزيق وحدة العرب وتدمير قواهم الأساسية، ولهذا تتصارع داخليا على السلطة والنفوذ.
سقوط الإسلاميين
أوضحت أن برنامج الإسلاميين سقط بشكل مدوي في مصر وتونس والمغرب بعد أن سقط في سورية منذ ثمانينيات القرن الماضي، لافتة إلى أن الشعوب العربية تنتصر للسيادة والمقاومة ونهج الكرامة والتحرير والتصدي للعدوان الغربي.
اشارت إلى أن معظم حضارات وثفافات المنطقة، تنتصر للعيش المشترك بين اتباع الديانات السماوية والتي خصّ الله عزّ وجل هذه المنطقة بها بعيدًا عن فكر التعصب الكريه والإقصائي الذي يعمد الإخوان وأنصارهم إلى نشره.
أضافت: بعد تونس والمغرب ومصر وبعد صمود سورية واليمن وفلسطين ننتظر الصحوة الكبرى على امتداد هذا الوطن العربي الغني بمقدرات شعبه وحكمتهم التاريخية، لإنقاذ الآلاف من الشباب المغرّر بهم دينيًا للمشاركة في الحروب الإرهابية التي تسعى التيارات الدينية لإشعالها في المنطقة.
لفتت الباحثة إلى أن الشعب الحقيقي، هو الملتصق بأرضه وترابه، موضحة أن الشعب هو الصانع الحقيقي للتاريخ، وويل لكل من يجهل أو يتجاهل هذه الحقيقة.
صراع الإخوان
كانت الأيام الماضية شهدت صراعا داميا أظهر على السطح ما كان يدور في الخفاء طوال الأشهر الماضية داخل جماعة الإخوان، وبرزت مؤشرات محاولة انقلاب تاريخية من الأمين الأسبق للجماعة محمود حسين، على إبراهيم منير، القائم الحالي بأعمال مرشد الإخوان، بسبب إلغاء منصب الأمين العام الذي كان يحتله حسين منذ سنوات طويلة.
تجريد محمود حسين من كل امتيازاته، دعاه هو ورجاله للتمرد والاستمرار في مواقعهم بدعوى حماية الجماعة والحفاظ عليها، وهو نفس المبرر الذي دعاه لرفض سبع مبادرات فردية، كما رفض المبادرات العشر التي قدمت في عام ٢٠١٦ من القرضاوي والشباب وغيرهم تعسفًا ورفضًا لأي تغيير.
على الجانب الآخر، تحرك إبراهيم منير، المدعوم من القيادات الشابة بالجماعة ومصادر التمويل، وأطلق العنان لرصد كل انتهاكات الحرس القديم، الذين أداروا الإخوان طيلة السنوات السبع العجاف الماضية، ورفض منير ما أعلنته رابطة الإخوان بتركيا، وأعلن تمسكه بنتائج الإنتخابات، وأحال 6 من قيادات الجماعة على رأسهم محمود حسين للتحقيق، بسبب رفضهم تسليم مهامهم للمكتب المشكل حديثًا، الذي أصبح لأول مرة تابعا له، بعد أن كان جزيرة منعزلة عن التنظيم منذ عام 2014.
وبعد رفض القيادات المثول للتحقيق واستمرارهم في الحشد لعزل منير، أصدر قرارًا جديدًا بطرد قادة التمرد من الجماعة، في محاولة لإنهاء فصل من فصول الصراع الداخلي للإخوان، الذي صاحب التنظيم طوال تاريخه ولا يزال مستمرا حتى الآن، لكن القيادات المعارضة لمنير نجحت حتى الآن في فرض رؤيتها على الجماعة والإطاحة به.