آخر مكالمة بين أسقف المحلة الراحل والأنبا بيمن.. وسر دفنه بنقادة
قال مصدر كنسي بمطرانية الأقباط الأرذثوذكس بمدينة نقادة: إن الأنبا كاراس أسقف المحلة الكبرى أوصى بأن يُدفن في برية الأساس بنقادة، بدير الملاك ميخائيل.
وأشار المصدر إلى أن الأنبا بيمن سوف يترأس صلاة التجنيز مساء اليوم الجمعة، وسط إجراءات احترازية لمنع نشر فيروس كورونا المستجد كوفيد١٩.
ومن المقرر أن يحضر عدد من الاساقفة والآباء الكهنه وأسرة المتنقل بالدير.
مكالمة فيديو بين الأنبا كاراس والأنبا بيمن
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مكالمة فيديو بين الأنبا كاراس أسقف المحلة الكبرى والأنبا بيمن أسقف نقادة، جاء فيها "الأنبا بيمن: ايه اخبارك يا سيدنا طمني عليك؟
الأنبا كاراس: نشكر ربنا يا سيدنا بس عايز أوصيك وصية
الأنبا بيمن: وصية ؟!! لا يا سيدنا اوعي تعملها تموت وتسبني اوعي تموت وتسبني كفايا عليا موت اخواتي الاتنين وكمان ابويا الأنبا هدرا متبقاش انت كمان يا ولدي
الأنبا كاراس: خلاص يا سيدنا الحكاية خلصت والسما بتنادي المهم لو موت تاخد جسدي وتدفني في نقادة البلد اللي طول عمري حبيتها دي وصيتي ليك يا سيدنا.
الأنبا بيمن: لا يا حبيبي هتخف وهتقوم باذن ربنا وشفاعة الست العدرا والقديسين
طاب هان عليك ابوك الانبا بيمن توجع قلبه مش كفايا اللي راحوا هان عليك تسيبه لوحده وانت سنده وابنه هان عليك يتكسر اكتر ما هو مكسور ".
السيرة الذاتية للأنبا كاراس
وولد الأب الأسقف الراحل في 10 ديسمبر عام 1958، في قرية الجزائر التابعة لمركز سمالوط شمال محافظة المنيا، وترهب أولا في دير الأنبا صموئيل بجبل القلمون ثم انتقل بعد ذلك إلى دير السيدة العذراء مريم المحرق بأسيوط، وحصل على بكالوريوس العلوم اللاهوتية وماجستير في تاريخ الكنيسة من معهد الدراسات القبطية بالقاهرة.
وتمت سيامته أسقفا في 16 نوفمبر عام 2013 بيد صاحب القداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بعد أن كان وكيلا عاما لإيبارشية نقادة وقوص منذ عام ١٩٩١ حتى ٢٠١٣.
وعُرف عن الأب الأسقف الراحل اهتمامه بالتعليم والخدمة ومحبته للأطفال ومساعدة البسطاء والمحتاجين كما أن عظاته لها تأثير روحي عميق خاصة في وسط الشباب والخدام.
وسيم أسقفًا عامًّا بيد قداسة البابا تواضروس الثاني في ١٦ نوفمبر ٢٠١٣ وتولى الإشراف على إيبارشية المحلة الكبرى، وتولى مسؤولية مقرر مساعد لجنة العلاقات العامة بالمجمع المقدس ومقرر لجنة إدارة الأزمات المتفرعة منها.
البابا تواضروس الثاني ينعى الأنبا كاراس
ومن جانبه نعى قداسة البابا تواضروس الثاني والمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الأنبا كاراس الأسقف العام.
وقال البابا تواضروس في رسالة تعزية “غادر عالمنا الفاني وانطلقت روحه إلى فردوس النعيم، تاركًا وراءه رصيدًا زاخرًا من الخدمة الباذلة، والعمل الرعوي الأمين، ولقد تمتع الانبا كاراس بقلب نقي وبساطة في كافة معاملاته، فربح بهما محبة الجميع، وجذبت كلماته قلوب أبنائه فكان لها تأثير واضح في نفوس كثيرين”.
