الأنبا بيمن يختتم عيد احتفالات النيروز وتكريس كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بنقادة
اختتم الأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص ورئيس دير الملاك ميخائيل العامر بمركز نقادة نهضة أعياد النيروز ورأس السنة القبطية ١٧٣٨ والذكرى الخامسة والثلاثين لتكريس كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بنقادة بقداس عيد النيروز.
واستمرت النهضة لمدة 4 أيام تخللها صلوات القداس الإلهي صباحًا ورفع بخور عشية وتماجيد مقدسة وأنشطة تربية كنسية وكشافة بالإضافة إلى العظة اليومية مساءً.
عظة الأنبا بيمن
وتناول بالعظة اليومية موضوعات تتعلق بالأسرة وأسس قيامها ومفاتيح سعادتها وبناء كيانها في الثلاثة أيام الأولى وفي ليلة عيد الشهداء كان موضوع العظة عن الشهداء ومكانتهم وكرامتهم وبركات شفاعتهم في كنيستنا.
وقدَّم كورال التربية الكنسية وكورال الشباب بالكنيسة في أيام النهضة بنقادة وكورال "ني أنجيلوس للشباب بقوص" ترانيم والحان متنوعة تناولت المناسبة التي تقام فيها النهضة.
كما تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بنقادة بعيد تدشين تذكار كنيسة مارجرجس والتي أنشئت منذ عام ١٩٨٦م، وسوف تقام النهضات لمدة 5 أيام باحتفال عيد النيروز.
عيد السنة الجديدة
جدير بالذكر أن عيد النيروز هو عيد رأس السنة المصرية ويعتبر أول يوم في السنة الزراعية الجديدة، ويوافق أول شهر توت وهو أول شهور السنة القبطية، وتحتفل فيه الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد الشهداء، وتعنى كلمة "النيروز" باللغة القبطية الأنهار، وبالفارسية تعنى اليوم الجديد، أما بالسريانية فتعنى العيد، وأتت لفظة نيروز من الكلمة القبطية (نى- يارؤو) الأنهار، لأن ذلك الوقت من العام هو ميعاد اكتمال موسم فيضان النيل، وحينما دخل اليونانيون مصر أضافوا حرف الـ"سي" للأعراب كعادتهم، فأصبحت "نيروس" فظنها العرب كلمة نيروز الفارسية.
ويحتفل الأقباط في هذا العيد بالبلح والجوافة، حيث إن البلح في لونه الأحمر يذكر بدم الشهداء، الذي سُفك حبا في المسيح، أما حلاوة البلح فهي ترمز إلى حلاوة الإيمان المستقيم، وصلابة نواته تعود لقوة الشهداء الروحية وصلابتهم وتمسكهم بإيمانهم حتى الموت، أما الجوافة فقلبها أبيض، ويرمز إلى قلب الشهداء الأبيض النقيّ، أما وجود بذور كثيرة داخلها فيدل على كثرة عدد الشهداء، ومن هنا ارتبط النيروز بعيد الشهداء عند المسيحيين في مصر.