الجيش اللبناني يلقي القبض على أحد قناصي مظاهرة الطيونة | فيديو
أعلن الجيش اللبناني، اليوم الخميس، إلقاء القبض على أحد القناصين المشاركين في عمليات قتل ضد المتظاهرين في شارع بدارو المقابل لمنطقة الطيونة والتي شهدت أحداثًا دامية قتل على إثرها 6 أشخاص وجرح 30 آخرين.
وبحسب قناة "الجديد" فهناك استمرار لانتشار القناصين على أسطح المباني المسكونة وغير المسكونة في منطقة الطيونة.
قذائف آر بي جي
وتشهد منطقة الطيونة ومحيطها منذ قرابة الساعة 11:00 صباحًا، اشتباكات عنيفة وإطلاق قذائف من نوع B7 و"آر بي جي"، وذلك بعد تجمع عدد من مناصري "حزب الله" وحركة أمل" للتوجه إلى قصر العدل حيث كان سيقام اعتصام ضد المحقق في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار.
وبحسب قيادة الجيش اللبناني فإنه "خلال توجه محتجين إلى منطقة العدلية تعرضوا لرشقات نارية في منطقة الطيونة - بدارو وقد سارع الجيش الى تطويق المنطقة والانتشار في أحيائها وعلى مداخلها وبدأ تسيير دوريات كما باشر البحث عن مطلقي النار لتوقيفهم".
وبحسب آخر حصيلة أعلنتها وزارة الداخلية فقد أدت الاشتباكات إلى سقوط 6 قتلى و30 جريحًا.
ومن جانبه قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن الأحداث التي شهدتها العاصمة بيروت اليوم الخميس "أمر غير مقبول".
وأوضح عون في كلمة متلفزة أنه "لن يسمح لأحد أن يأخذ البلد رهينة لمصالحه وحساباته"، مضيفا أنه "سيتم التحقيق في ما حدث لمحاسبة المسؤولين".
الرئيس اللبناني
كما شدد الرئيس اللبناني على أن ما حدث اليوم "لن يتكرر تحت أي ظرف".
وقتل ما لا يقل عن ستة أشخاص اليوم الخميس فيما وصفته السلطات بأنه هجوم على محتجين كانوا متجهين للمشاركة في احتجاج دعا له "حزب الله" للمطالبة بعزل قاضي التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت.
واتهم "حزب الله" وحليفته "حركة أمل" حزب "القوات اللبنانية" بشن الهجوم الذي وقع عند أحد خطوط التماس في الحرب الأهلية اللبنانية التي اندلعت في 1975 واستمرت حتى 1990.
ويمثل إطلاق النار أسوأ عنف مدني تشهده بيروت منذ 2008، ويلقي الضوء على عمق الأزمة السياسية المتعلقة بالتحقيق في الانفجار الكارثي الذي وقع في الرابع من أغسطس 2020 ويقوض جهود الحكومة لمواجهة أحد أبرز حالات الانهيار الاقتصادي في التاريخ.