ضوابط ومزايا التأمين ضد مخاطر التجارب السريرية والادوية
يعد تأمين التجارب السريرية جزءًا مهمًا من تأمينات المسؤولية ، حيث يوفر الحماية والتغطية ضد المسؤولية القانونية الناتجة عن التجارب السريرية، وتشمل التجارب السريرية الاختبارات والعلاجات العلمية التي تمت تجربتها على الأشخاص لفهم فعالية المنتجات وعلى سبيل المثال الأدوية الجديدة.
تغطيات الوثيقة:
الوثيقة تغطي الضرر الشخصي حيث تغطي التعويضات المالية والقانونية الناتجة عن الاصابة الجسدية أو مرض للمشاركين في التجارب، بالاضافة إلى الضرر المادي والذي يشير إلى الضرر الذي لحق بالمعدات أثناء التجربة السريرية، إلى جانب خرق البيانات التي تغطي المصروفات المرتبطة بخرق البيانات ويجب أن يكون فقدان البيانات مرتبطًا بالتجربة السريرية.
وتمتد فترة التغطية ، وهى الفترة الزمنية بعد انتهاء فترة الوثيقة، إذا تلقى المؤمن عليه مطالبة بعد انتهاء مدة الوثيقة (التجربة) التي تمت خلال فترة سريان الوثيقة وتدفع شركات التأمين التعويض مقابل هذه المطالبات، والمسؤولية المتداخلة Cross Liability، حيث تغطي أكثر من مؤمن عليه بنفس أجمالي مبلغ المسؤولية، فبعض الحالات التي قد ينشأ فيها ضرر ولكن لا يمكن فيها الحصول على التعويض من شركة التأمين بموجب تأمين التجارب السريرية.
الاستثناءات:
· الضرر الجيني.
· إذا كان المدعي يعاني بالفعل من حالة طبية أدت إلى إصابة جسدية أثناء التجربة الطبية.
· إذا تعمد موضوع البحث عدم اتباع التعليمات أثناء التجربة.
· أي تعويض أو رسوم أو عمولات وافقت الشركة بالفعل على دفعها لموضوع البحث دون الرجوع لشركة التأمين.
· التعويض عن الأضرار غير المادية مثل الألم والمعاناة.
ويعتمد احتساب مبلغ القسط على اساس عدد التجارب التي ستتم خلال فترة الوثيقة.
ويختلف من دولة لأخري فبعض الدول تقوم بفرض تأمين التجارب السريرية اثناء تجهيز الإجراءات مثل بلجيكا، فرنسا، المانيا، هولندا، المملكة المتحدة وبعض الدول لا تقوم بفرضه اجباريًا مثل الولايات المتحدة الامريكية.
وعلى سبيل المثال لأحدي كبري الحالات التي ساهم التأمين في تخفيف العبء عن كاهل إحدي شركات الأدوية التي حققت خسارة هائلة:
قامت شركة الادوية الامريكية "ميريك" بإصدار نوع جديد من العلاج لتسكين الآلام وسرعان ما أصبح منتجًا رائجًا يستخدمه ما يقدر بنحو 20 مليون أمريكي وذلك بعد اعتماد الدواء من قبل الجهات الرقابية الامريكية في عام 1999.
لكن الشركة قامت في عام 2004 بسحب الدواء من السوق بعد أن أظهرت دراسة للوقاية من سرطان القولون أنه ضاعف من خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتة الدماغية بعد 18 شهرًا من استخدامه وبعد أن رفع الآلاف من المستخدمين السابقين لـلدواء دعاوي قضائية ضد شركة ميريك وانهم قد تعرضوا للضرر بسبب هذا الدواء.
وقامت الشركة في عام 2008 بتسوية الآلاف من الدعاوى القانونية من حوالي 48000 مدعٍ مقابل 4.85 مليار دولار وذلك بعد 11 شهرًا من المفاوضات.