الحق لا يضيع مهما تقادم!
لقد انتصر المصري على نفسه في حرب أكتوبر 1973 قبل أن ينتصر على عدوه المتغطرس وأعوانه الذين أمدوه بكل صنوف الدعم والعتاد والمعلومات الاستخباراتية عبر أقمار صناعية كانت تنقل لقادة العدو ما يجري على الأرض من إشتباكات ومعارك لحظة بلحظة حتى حسمها المصريون في 6 ساعات أفقدوا العدو خلالها توازنه وهدموا حصونه المنيعة ولقنوه درسًا لن ينساه بعد أن صار لمصر درع وسيف ورجال أشداء صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
من دروس حرب أكتوبر المجيدة أن الحق لا يضيع مهما تقادم، ولا شيء يفتّ في عضد المصريين إذا ما آمنوا بحقهم وقدرتهم وتهيأت لهم الظروف لإستعادة هذا الحق.. ونحن والحمد لله لا تنقصنا القوة ولا تعوزنا القدرة على مسايرة العصر ومواكبة تطوره مهما تكن سرعته وصعوبته.. فالمصريون دائما قادرون على تطوير قدراتهم بسرعة مذهلة حتى في أحلك ساعات الشدة وأكثرها إظلامًا؛ ومن ثم فلا يساورني أدنى شك أننا منتصرون في معركة الإرهاب وفي معركة سد النهضة حفاظًا على حقوقنا المائية العادلة بعزيمة لا تلين في المطالبة بالحق الذي لن يضيع مهما طال الزمن.