رد الجميل.. تفاصيل عملية "سرية" لتهريب مترجم أفغاني "أنقذ بايدن"
"أشعر أني في الجنة الآن.. أفغانستان تحت حكم طالبان هي الجحيم".. بهذه الجملة وصف مترجم أفغاني يدعى أمان خليلي عمل مع القوات الأمريكية عقب الإطاحة بحكم طالبان عام 2001 مشاعرَه بعد أن تمكَّن فريق متطوعين أمريكي من إنقاذه وعائلته سرًّا.
وأوردت صحيفة وول ستريت جورنال، التي كانت قد نشرت تقريرًا سابقًا حول الأفغاني الذي يدعى أمان خليلي والجهود المبذولة لمساعدته على الفرار من أفغانستان تحت حكم طالبان، أنه تمكن وزوجته وأطفاله الخمسة أخيرًا من عبور الحدود برًّا إلى باكستان المجاورة، حيث قطع مسافة حوالي 900 كيلومتر للوصول إلى بر الأمان، فيما تعمل وزارة الخارجية الأمريكية على إيصاله للأراضي الأمريكية.
كان خليلي، الذي عمل مترجمًا في قاعدة باجرام الجوية في أوائل الألفية، قد شارك في عملية، عام 2008، لإنقاذ السيناتور الأمريكي حينها، جو بايدن، ومشرعين بارزين آخرين، بعد أن هبطت مروحية تقلهم في أفغانستان اضطراريًّا بسبب عاصفة ثلجية في منطقة قريبة من مرمى نيران طالبان.
وبعد التقرير السابق لوول ستريت جورنال عنه، قدَّمت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، الشكر له على خدماته ووعدت بالمساعدة في إخراجه من أفغانستان.
وقال مسؤول في البيت الأبيض، للصحيفة: إن الرئيس جو بايدن اطلع مرارًا على قضيته، وأوضحت الصحيفة أن الإدارة كلفت سوزي جورج، كبيرة موظفي وزارة الخارجية بالإشراف على الملف.
وساعدت المسؤولة بالفعل في تسريع طلب خليلي للحصول على تأشيرة هجرة خاصة وفي إخراج الوثائق التي ستحتاجها عائلته للوصول إلى الولايات المتحدة، وفق مسؤولين أمريكيين.