باحث في شئون الجماعات الإسلامية: حكم طالبان لن يستمر.. وأمريكا تخطط للخلاص منها
قال حسين مطاوع، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن الأحداث الجارية تثبت أن حركة طالبان، ليست إلا جماعة ضالة ممكنة من الأمريكان مسلطة على بلادهم لأهداف معينة لكنها لن تدوم طويلا وسيتم التخلص منها أقرب مما نتخيل.
مساعدات إنسانية
وكانت حركة طالبان، أكدت أن الولايات المتحدة وافقت على تقديم مساعدات إنسانية لأفغانستان التي تعيش على شفا كارثة اقتصادية، بينما ترفض الاعتراف السياسي بحكام طالبان الجدد في البلاد.
وقالت طالبان إن المحادثات سارت على ما يرام، حيث أفرجت واشنطن عن المساعدات الإنسانية لأفغانستان بعد الموافقة على عدم ربط هذه المساعدة بالاعتراف الرسمي بطالبان.
وأضاف مطاوع: مخطيء من يظن أن الانسحاب الأمريكى من أفغانستان تم دون تنسيق كامل بين الأمريكان وبين حركة طالبان، فالانسحاب الأمريكى تم بعد توافق تام مع طالبان عن طريق إجتماع تم فى الدوحة قبل عدة أشهر بينهم وبين طالبان على الرغم من أن طالبان وقتها لم تكن لها أى علاقة بالحكم فى أفغانستان، لكن هذا دليل على التنسيق بين الطرفين على أن تتولى طالبان حكم أفغانستان بعد الانسحاب الأمريكى.
تنظيم داعش
وتابع: هذا التنسيق فى العلن على أنه لمحاربة تنظيم داعش ولكن هذا غير صحيح فالمتابع يعلم جيدا من الذى صنع داعش وقبله القاعدة وكل التنظيمات المسماة بالتنظيمات الإسلامية أو جماعات الإسلام السياسى، التي لم يعد أمرها خافيا أبدا، مردفا: هذه التنظيمات كلها ليست إلا أداة فى يد الأمريكان لمراحل معينة ينفذون مخططات بعينها ثم بعد ذلك يتم استبدالهم بغيرهم وهكذا.
وقال: من يزعم أن هناك تنسيقا بين الأمريكان وطالبان لمحاربة داعش تناسوا أنه ليس هناك فرق بين ما تحمله حركة طالبان من أفكار وما يحمله الدواعش، فالمنهج واحد مع اختلاف الأشخاص فقط، وكلاهما يتعاون مع الأمريكان ضد بلدانهم ولا شك.
واختتم حديثه قائلا: أما عدم التزام طالبان بالأفكار الأوروبية في السياسة وحقوق الإنسان كشرط للاعتراف بهم، فهذا فقط أمر مؤقت لأن المرحلة الآن تقتضى أن يحكموا بالشريعة ويطبقون أحكام الدين، ثم بعد حصول التمكين لهم سنرى منهم ضد ذلك تماما، ولنا فى جماعة الإخوان عبرة، ماذا كانوا يرددون قبل تولى الحكم وماذا فعلوا بعد الجلوس على الكرسي.