صريحة واحترافية.. أمريكا تكشف تفاصيل محادثاتها الأولى مع طالبان
قالت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الأحد: إن المحادثات التي جرت خلال الاجتماع المباشر الأول بين طالبان والمسئولين الأمريكيين منذ سيطرة الحركة على أفغانستان كانت "صريحة واحترافية".
وقال نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان: إن وفدًا أمريكيًّا توجَّه للدوحة للقاء كبار ممثلي طالبان يومي السبت والأحد "ركَّز على المخاوف الأمنية والإرهابية والممر الآمن للمواطنين الأمريكيين وغيرهم من الرعايا الأجانب وشركائنا الأفغان، وكذلك على حقوق الإنسان".
وتابع "برايس" أن الجانبين ناقشا أيضًا "تقديم واشنطن مساعدات إنسانية قوية مباشرةً إلى الشعب الأفغاني".
وجاء في البيان أن "المحادثات كانت صريحة واحترافية مع تأكيد الوفد الأمريكي على أن الحكم على طالبان سيكون بناءً على أفعالها وليس أقوالها فقط".
إلغاء تجميد الأصول الأفغانية
وقال وزير خارجية طالبان أمير خان متقي يوم السبت: إن وفده طلب من الولايات المتحدة خلال الاجتماع إلغاء تجميد الأصول الأفغانية.
وفي أعقاب سيطرة طالبان على أفغانستان في أغسطس الماضي، جمَّدت الولايات المتحدة ما يقرب من 9 مليارات دولار من الأصول الأفغانية.
وأدت هذه الخطوة إلى نقص حاد في العملة، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية والوقود.
وقال "متقي" في مقابلة مع وكالة أنباء بختار الأفغانية، التي تسيطر عليها الدولة: "لا يجب بذل أي جهد لإضعاف الحكومة الحالية؛ حيث إن عدم الاستقرار في أفغانستان لن يفيد أحدًا".
وأضاف متقى، الذي ترأَّس وفد طالبان، أن الوفد طلب أيضًا مساعداتٍ إنسانية لأفغانستان، وقال الوفد الأمريكي إن واشنطن ستبحث الأمر.
وذكر متقي أن الوفد الأمريكى تعهَّد بمواصلة دعم برنامج التطعيم ضد كوفيد 19، في أفغانستان.
تأخر المرتبات
وتجمع المئات من الأطباء والطبيبات من ولايتي سامانجان ونورستان الأفغانيتين عند بوابة بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان (أوناما) في كابول وطالبوا البنك الدولي بدفع رواتبهم عن الأشهر الـ14 الماضية.
وقال المتظاهرون: إنه لم يتم دفع رواتبهم فحسب، بل إن العيادات في مقاطعاتهم تواجه نقصًا حادًّا في الأدوية، بحسب وكالة "خاما برس"الأفغانية للأنباء.
وأتهم المتظاهرون المتعاقد الأفغاني بالبنك الدولي، أسد فياض، الذي فر من أفغانستان وأخذ أموالًا من البنك الدولي، بعدم الدفع لهم.
وقال أحد المتظاهرين: "فر أسد فياض من أفغانستان وسرق أموالنا. كان يقود شركة فاسدة مما تسبب في زيادة وفيات الأطفال والأمهات في مقاطعتي سامانجان ونورستان ".
وقال الأطباء في بيان إنه بما أن إمارة أفغانستان الإسلامية ليس لها علاقات مع البنك الدولي ولا يمكنها طلب المال، فقد طلبوا من البنك دفع أموالهم مباشرة من خلال وزارة الصحة الأفغانية أو منظمات غير حكومية أخرى.
وحذَّر الأطباء من استمرار الاحتجاجات في حال عدم دفع رواتبهم.