رئيس التحرير
عصام كامل

خطأ غير مقصود؟!

أفادت مصادر في وزارة التعليم لموقع أخبار اليوم أنه تم إجراء تحقيق في الواقعة التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعى حول رفع الطلاب علم فرنسا بدلا من علم مصر في أول أيام العام الدراسى الجديد، وقالت هذه المصادر إن إدارة المدرسة أفادت أن العلم الفرنسي تم تصنيعه داخل إحدى مدارس دمياط، وأن ما حدث كان خطأ غير مقصود، وأنه لن يتكرر مرة أخرى مستقبلا! وحسنا طبعا أن سارعت وزارة التعليم بإجراء تحقيق عاجل، ولكن ليس حسنا أن تغلق هذا التحقيق وتعتبر ما حدث مجرد خطأ غير مقصود، وتقبل اعتذار إدارة المدرسة وتعهدها بعدم تكرار ذلك الخطأ ولا تعاقب أحدًا على ذلك.

 

 

 فإن ما حدث ليس مجرد خطأ، وإنما خطيئة كبرى تستحق عقابا صارما لإدارة المدرسة ومدرسيها الذين تم ذلك أمام أعينهم. إن أعلام مصر خاصة في السنوات العشر الأخيرة منتشرة في كل مكان، ومعروفة للمواطن الأمى قبل المواطن المتعلم، ومعروفه أيضا للصغار مثل الكبار، فكيف يتم رفع العلم الفرنسي بدلا من العلم المصرى في إحدى مدارسنا ولا نعاقب كل من تورطوا في هذه الفضيحة الكبيرة؟!

 

كما أن عذر إدارة المدرسة التي حدث فيها ذلك أقبح من الذنب، وليس مستساغا، ولا يمكن قبوله بسهولة، بل لعله يضيف لنا سببا آخر يؤكد ضرورة معاقبة إدارة المدرسة ومدرسيها الذين شاهدوا ما حدث ولم يمنعوه، أو يصححوا الخطأ الكارثى بعد وقوعه برفع العلم المصرى وإتمام تحية العلم.

 

لقد عانينا بفعل فاعل، وبشكل متعمد وممنهج لسنوات طويلة في عدد من مدارسنا لمنع تحية العلم المصرى، وتورط في ذلك إخوان كانوا يملكون ويسيطرون على بعض المدارس؛ لأن جماعتهم لا تعترف بالأوطان ولا تحترمها، وتروج لأممية دينية أطلقوا عليها دولة الخلافة الإسلامية؛ ولذلك لا يجب أن نتساهل مع خطيئة رفع علم آخر غير العلم المصرى في إحدى مدارسنا.

الجريدة الرسمية