حملة طالت أعضاء جماعات دينية.. اعتقال 500 شخص في إقليم كشمير
ألقت الشرطة الهندية القبض على 500 شخص في اقليم كشمير على خلفية تصعيد مفاجئ في حدة العنف في الاقليم المتنازع عليه بين الهند وباكستان.
مدينة سري نكر
وأوضح مسؤولون هنديون، حسب وكالة "أسوشيتد برس"، أن الشرطة أوقفت أكثر من 500 شخص في وادي كشمير خلال الأيام الثلاثة الماضية لاستجوابهم، ومعظمهم من عاصمة الإقليم الصيفية مدينة سري نكر.
وذكرت الشرطة أن حملة الاعتقالات الأخيرة في كشمير طالت أعضاء في جماعات دينية ونشطاء مناهضين للهند و"عملاء على الأرض".
وجاءت حملة الاعتقالات هذه بعد سلسلة هجمات وعمليات قتل شهدها الإقليم المتنازع عليه بين الهند وباكستان.
وانطلق التصعيد الحالي في وقت سابق من الأسبوع الجاري بقتل مهاجمين ثلاثة هندوس وشخصا سيخيا في سري نكر، وألقت الشرطة المحلية اللوم في هذا الهجوم على متشددين مناهضين للحكم الهندي في المنطقة.
وأعلنت الشرطة الهندية أن مسلحي جماعة "جبهة المقاومة" (TRF) المناهضة للهند أطلقوا النار وقتلوا سبعة أشخاص في كشمير منذ الأسبوع الماضي، ما يرفع الحصيلة الإجمالية لضحايا الهجمات في الإقليم منذ مطلع العام الجاري إلى 28 قتيلا 21 منهم مسلمون.
السلطات الهندية
وتعتبر السلطات الهندية "جبهة المقاومة" فرعا لجماعة "لشكر طيبة" المتشددة التي تنشط من باكستان.
وتم تشكيل "الجبهة" بعد قرار حكومة نيودلهي عام 2019 إلغاء الحكم الذاتي الذي كان كشمير يتمتع به على مدى عقود ضمن الدولة الهندية.
وكان تصدر هاشتاج كشمير تُباد موقع التدوينات القصيرة "تويتر" وسط مطالبات بسرعة إنقاذ الموقف هناك لما يتعرض له المواطنون هناك من تعذيب واضطهاد.
ونشر المغردون صورًا لأعمال تعذيب لمواطنين على أيدي جماعات مسلحة.
إبادة المسلمين
وكتب مواطن تدوينة: "طريقة أخرى لإبادة المسلمين ووجه آخر للعنصرية ضدهم والعالم يسكت ولا يتحرك"، وعلق آخر: "ساعدوا مسلمي كشمير، ما يحدث ضدهم جريمة لا تُغتفر".
وتصدرت هاشتاجات أخرى موقع "تويتر"، منها: "انقذوا مسلمي كشمير وساعدوا كشمير".
من جانبه، قال شاه محمود قريشي وزير خارجية باكستان: إن الموقف فى كشمير منذ ٥ أغسطس ٢٠١٩ تدهور إلى أبعد مدى.
وركَّز على أن ما يحدث فى كشمير يهدد الجميع، مشيرًا إلى أن باكستان تسعى إلى العيش فى سلام، ولكن قضية كشمير منذ ٧٠ عامًا تهدد المواطنين.