هرب بالمليارات.. تسريبات تكشف كواليس فرار الرئيس الأفغاني السابق من كابول
قال بيراز عطا شريفي رئيس مجموعة حراسة الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني، إنه يملك لقطات تليفزيونية من القصر الرئاسي تؤكد فرار غني من البلاد بمئات الملايين من الدولارات.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" عنه: "لدي مقطع فيديو من كاميرات المراقبة في القصر، يظهر فيه رجل من البنك المركزي الأفغاني وهو يجلب الكثير من المال إلى غني قبل مغادرته. مئات الملايين، وربما مليارات الدولارات. كان هذا المال مخصصا لبورصة العملات".
سرقة الأموال
ووعد رئيس الأمن الرئاسي السابق، بتقديم أدلة على سرقة الأموال، عندما يصبح في "مكان آمن".
يشار إلى أن رئيس الأمن السابق لم ينجح في الفرار من أفغانستان، وهو يختبئ في البلاد خشية من طالبان، التي تعرض مكافأة قدرها مليون أفغاني (حوالي 11000 دولار)، لمن يدل على مكانه.
سيارات مليئة بالمال
وكان مصدر في السفارة الروسية في كابول، كشف إن الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني فر من كابول، بسيارات مليئة بالمال، وما لم يتمكن من حمله معه بقي على مدرج الإقلاع بالمطار.
وأضاف نيكيتا ايشينكو السكرتير الصحفي للبعثة الدبلوماسية الروسية: "أما بالنسبة لسقوط النظام، فإن أكثر ما يصور ذلك بدقة، هو كيف هرب غني من أفغانستان: أربع سيارات كانت مكدسة بالمال، حاولوا إدخال قسم آخر من المال إلى طائرة هليكوبتر، لكنها لم تتسع لكل الأموال، ولذلك بقي بعضها على مدرج الإقلاع والهبوط في المطار".
لحظة الهروب
وأعلن السفير الأفغاني لدى طاجيكستان، محمد زهير أغبار، أن الرئيس الأفغاني أشرف غني دعا إلى عقد اجتماع طارئ للحكومة يوم خروجه من البلاد، مؤكدًا أنه هرب بينما كان المسؤولون ينتظرونه، ولم يكن أحد من نوابه يعلم أنه يخطط للفرار.
وأضاف السفير، "بحسب وزير الدفاع في حكومة غني (تحدثت معه شخصيا قبل الفرار)، اتصل مستشار أشرف غني بوزارة الدفاع وقال إنه سيعقد اجتماعًا في الساعة الرابعة عصرًا، جهزوا للاجتماع وانتظروه، لكن في هذا الوقت أقلعت ثلاث طائرات من مطار كابول على متنهم غني وأقاربه".
هروب غني
وأعلن الرئيس غني، يوم 15 أغسطس الماضي، أنه "قرر مغادرة البلاد لمنع المذبحة"، فيما قالت الإمارات العربية المتحدة إنها استضافته لأسباب إنسانية.
وأكد غني، أنه موجود في دولة الإمارات وغادر أفغانستان لتجنب إراقة الدماء، وبعد إبلاغه من قبل حراسه بحدوث "انقلاب".
ونفى غني في كلمته التقارير حول خروجه بأموال من البلاد. وقال: بسطت حركة طالبان سيطرتها على معظم أراضي أفغانستان، وفي ذات اليوم استولت على العاصمة كابول، ودخل مقاتلوها القصر الجمهوري بعد مغادرة الرئيس أشرف غني البلاد.
وأتمت الولايات المتحدة انسحابها الكامل من أفغانستان، لتنهي بذلك الغزو الذي استمر عقدين من الزمن.
طالبان
ودعت حركة طالبان الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني لإعادة الأموال المهربة من الخارج، وأكدت أنها لن تتخلى عن حق الشعب الأفغاني.
وشددت طالبان على ضرورة استعادة الأموال التي قيل إن الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني هرَّبها إلى الخارج.
وألقت الحركة باللوم على أشرف غني في الفوضى التي أعقبت 15 أغسطس وادعت أن الرئيس السابق تخلى عن حكومته فجأة.
وقال سهيل شاهين المتحدث باسم طالبان في مقابلة مع موقع "الدوحة نيوز" الناطق بالإنجليزية إن أشرف غني كانت تربطه دائما علاقة جيدة بالخارج.
وأضاف شاهين: "عندما كانت طالبان تتطلع لانتقال سلمي للسلطة، وكان المقاتلون ينتظرون خارج بوابة كابول، فر أشرف غني فجأة".
وأضاف: "لقد أخطأ بالتخلي عن الحكومة.. هذا ما أدى إلى الفراغ المفاجئ والنهب وإطلاق النار".
وحول تقارير عن فرار أشرف غني بكمية ضخمة من الأموال، قال سهيل شاهين إنه إذا أخذ أي شيء لا يخصه فعليه إعادته إلى أفغانستان لكن السعي وراء ذلك ليس من أولويات طالبان الآن.
وشدد على أن الحركة تركز حاليا على تشكيل الحكومة الجديدة.
