رئيس التحرير
عصام كامل

طالبان: نلاحق أشرف غني لإعادة الأموال المنهوبة| فيديو

الرئيس الافغاني السابق
الرئيس الافغاني السابق اشرف غني

دعت حركة طالبان الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني لإعادة الأموال المهربة من الخارج ، وأكدت أنها لن تتخلى عن حق الشعب الأفغاني. 

وشددت طالبان على ضرورة استعادة الأموال التي قيل إن الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني هرّبها إلى الخارج.

وألقت الحركة باللوم على أشرف غني في الفوضى التي أعقبت 15 أغسطس وادعت أن الرئيس السابق تخلى عن حكومته فجأة.

وقال سهيل شاهين المتحدث باسم طالبان في مقابلة مع موقع "الدوحة نيوز" الناطق بالإنجليزية إن أشرف غني كانت تربطه دائما علاقة جيدة بالخارج.

وأضاف شاهين: "عندما كانت طالبان تتطلع لانتقال سلمي للسلطة، وكان المقاتلون ينتظرون خارج بوابة كابول، فر أشرف غني فجأة".

أخطأ بالتخلي عن الحكومة

وأضاف: "لقد أخطأ بالتخلي عن الحكومة.. هذا ما أدى إلى الفراغ المفاجئ والنهب وإطلاق النار".

 

وحول تقارير عن فرار أشرف غني بكمية ضخمة من الأموال، قال سهيل شاهين إنه إذا أخذ أي شيء لا يخصه فعليه إعادته إلى أفغانستان لكن السعي وراء ذلك ليس من أولويات طالبان الآن.

 

وشدد على أن الحركة تركز حاليا على تشكيل الحكومة الجديدة.

 

فيما كشف مستشار للرئيس الأفغاني أشرف غني، تفاصيل اللحظات الأخيرة في حكم غني وتفاصيل هروبه من البلاد، مع وصول حركة طالبان إلى العاصمة كابول.

 

غني فر بملابسه

وقال في تصريحات لشبكة CNN الأمريكية، إن غني ومستشاريه أصيبوا بالذهول من سرعة تقدم طالبان، مبينًا أن "غني لم يكن مستعدًا لوصول الحركة إلى ضواحي كابول، مؤكدًا أن غني فر بسرعة بملابسه التي يرتديها فقط وبدون أي نقود"، نافيًا بذلك التقارير التي تحدثت عن هروبه بأكياس مملوءة بالمال.

كما ذكر أن أحد كبار أعضاء إدارة الرئيس اجتمع في العاصمة مع عضو بارز في جماعة متحالفة مع كل من طالبان والقاعدة، والذي أخبره بصراحة أن الحكومة يجب أن تستسلم. 

وقال: "في الأيام التي سبقت وصول طالبان إلى كابول، كنا نعمل على اتفاق مع الولايات المتحدة لتسليم السلطة سلميا إلى حكومة شاملة واستقالة غني".

 

المحادثات جارية

وأضاف: "كانت هذه المحادثات جارية عندما دخلت طالبان المدينة. وفسرت استخباراتنا دخول طالبان إلى مدينة كابول من عدة نقاط على أنها تقدم عدائي"، مؤكدا تلقي معلومات استخبارية على مدار أكثر من عام تفيد بأن الرئيس سيُقتل في حالة سيطرة طالبان.

 

وكشف أن نائب الرئيس الأفغاني أمرالله صالح فر أيضًا، متوجها شمالا إلى وادي بنشير، وفر كثيرون آخرون من المجمع الرئاسي "بعد فترة وجيزة عندما كان هناك إطلاق نار خارج القصر.. وأصيب الناس بالذعر في المدينة وترك العديد من أفراد الأمن مواقعهم" بحسب تصريحه.

 

كما تابع: إن "الرئيس أشرف غني غادر على عجل"، وأضاف: "ذهب إلى ترمذ في أوزبكستان، حيث أمضى ليلة واحدة، ولم يكن معه نقود.. حرفيًا، فر بملابسه فقط".

 

وأضاف مستشار الرئيس الأفغاني أنه "في الأيام الماضية، عندما كان من الواضح أننا لا نستطيع الاحتفاظ بكابول لفترة طويلة، كان التركيز الرئيسي هو تسوية تفاوضية من شأنها أن تحافظ على كابول ومواطنينا بأمان... كنا نعلم أنه إذا غادر غني، فإن الأسلحة والمدافع لن تستخدم".

 

حقنًا للدماء

يذكر أن الرئيس الأفغاني كان أكد في أول خطاب له بعد فراره، أنه "خرج من كابول حقنا لدماء شعب أفغانستان". 

وتابع: "اضطررت للمغادرة للحيلولة دون إراقة الدماء وتجنب كارثة كبرى".

وقال أشرف غني في وقت سابق في كلمة وجهها للشعب الأفغاني "المزاعم بأني أخذت معي أموالا قبل مغادرة البلاد لا أساس لها على الإطلاق وكلها محض أكاذيب". 

وتابع: "أجري مشاورات مع آخرين لحين عودتي كي أواصل جهودي من أجل تحقيق العدالة للأفغان".

الجريدة الرسمية