بعد 30 سنة في الغربة.. بشار الأسد يسمح لعمه رفعت بالعودة لدمشق.. بشرط
قالت صحيفة "الوطن" السورية الليلة الماضية: إن الرئيس بشار الأسد سمح لعمه رفعت بالعودة إلى سوريا.
وأضافت الصحيفة أنه ومنعًا لسجنه في فرنسا، ترفَّع الرئيس الأسد عما فعله رفعت الأسد، وسمح له بالعودة إلى البلاد مثله مثل أي مواطن سوري آخر ولن يكون له أي دور سياسي أو اجتماعي.
وأكدت "الوطن" أن رفعت الأسد عاد ظهر الخميس إلى دمشق بعد أن أمضى قرابة أكثر من ثلاثين عامًا في أوروبا معارضًا.
وأوضحت الصحيفة أن رفعت الأسد وصل إلى دمشق، وذلك منعًا لسجنه في فرنسا بعد صدور حكم قضائي، وبعد مصادرة ممتلكاته وأمواله في إسبانيا أيضًا.
رفعت الأسد من مواليد 22 أغسطس 1937، عمل نائبًا لرئيس الجمهورية العربية السورية، وعضوًا في حزب البعث، وضابط قائد قوات سرايا الدفاع في الجيش السوري، وشغل منصب رئيس المحكمة الدستورية العليا ويحمل شهادتي دكتوراه، واحدة في الاقتصاد وأخرى في التاريخ، كما أنه الشقيق الأصغر للرئيس السوري السابق حافظ الأسد وعم الرئيس السوري الحالي بشار الأسد.
نشأة رفعت الأسد
وُلد في قرية القرداحة بمحافظة اللاذقية، ولم يُعرف له أي نشاط مهم قبل عام 1963؛ إذ إنه وبعد استيلاء حزب البعث على السلطة 1963 تم إنشاء دورة للضباط باسم "دورة البعث الأولى"، والتي ضمت مجموعة من أقارب اللجنة العسكرية الخمسية، وأفراد عشائرها وقبائلها ومناطقها، وكان رفعت واحدًا مِمَّن ضمتهم هذه الدورة، وقد تخرجوا من الكلية العسكرية بزمن قياسي قصير، وشغلوا مباشرةً مناصب أمنية وعسكرية حساسة، لتغطية نقص أعداد الضباط الذي حدث بسبب التسريحات الكبيرة التي قام بها البعثيون.
شارك رفعت الأسد في الحركة التصحيحية بقيادة شقيقه حافظ الأسد، وفي تلك الأثناء التحق رفعت الأسد بدورة قائد حراسة مدرعات ومشاة بالقابون.
في عام 1967 أصبح قائدًا للفرقة 569 ثم ألحقت به سرايا الدفاع لتدريبها والتي يعتقد أنها كانت من أبرز فرق الجيش العربي السوري، وأقواها دعمًا.
لاحقًا التحق بدورة أركان حرب عليا مع مجموعة من الخبراء الروس حول العقيدة العسكرية، وفي عام 1975 تقلد منصب رئيس المحكمة الدستورية، وقد جمع بين هذا المنصب وبين توليه منصب رئيس مكتب التعليم العالي من عام 1975 وحتى 1980.
في تلك الأثناء حصل على شهادة دكتوراه في الاقتصاد عن دراسة أعدَّها حول التحولات الاقتصادية في القطاعين الزراعي والصناعي عام 1977، كما أنه حاصل على شهادة الدكتوراه في التاريخ من جامعة دمشق.
حياته السياسية والعسكرية
اشتهر بأنه منظِّم الحملة التي تمت في عام 1982 ضد الإخوان المسلمين في حماة وسقط ضحيَّتها الكثيرُ من الضحايا، كما اتهم بأنه مسؤول عن مجزرة سجن تدمر في عام 1980.
في فترة الثمانينيات كان مسؤولًا عن سرايا الدفاع، والتي يعتقد أنها كانت من أقوى فرق الجيش السوري، وأقواها دعمًا، وكانت مبنية على أساس طائفي.
تولى رفعت منصب نائب لرئيس الجمهورية لشؤون الأمن في تلك الفترة، بعد تمرد رفعت ومحاولته حصار دمشق والسيطرة عليها قام الرئيس حافظ الأسد بالرد على هذا التمرد، وتم نفي رفعت إلى خارج سوريا في عام 1985، وبقيت الأمور هادئة إلى عام 1998 عندما أصبح من الواضح أن بشار الأسد يُعد لخلافة والده، وأنه لا أمل لرفعت بالعودة إلى الحكم، فعاد للتحرك من جديد، مما أشعل الوضع مع النظام السوري وأدى إلى خلعه من منصبه كنائب لرئيس الجمهورية.