ماعت تطالب بتحقيق موسع في قصف السلطات النيجيرية لقرية بشمال البلاد
قال أيمن عقيل الخبير الحقوقي الدولي ورئيس مؤسسة ماعت، إن استراتيجيات مكافحة الإرهاب في أفريقيا، يجب ألا ترتكز على الأداة العسكرية فقط، بل لابد أن تمتد لتشمل جميع قطاعات الدولة، ومن المهم أن تكون استراتيجيات مكافحة الإرهاب تشتمل في طياتها، عمليات تنموية لمنع نمو الإرهاب مرة أخرى.
ووجه نداء للمجتمع الدولي بأن يعي دروس الماضي، بل والحاضر أيضًا، والتوقف عن تغليب المصالح السياسية، والعمل على تجفيف الإرهاب من جذوره، إنقاذًا لمستقبل الأجيال القادمة.
وطالب الخبير الحقوقي الدولي، بفتح تحقيق موسع حول قصف سلاح الجو النيجيري قرية في شمال شرق البلاد مما أدى إلى مصرع عشرات المدنيين، مؤكدا أن هذه الحوادث لا ينبغي أن تمر مرور الكرام، خاصة مع تكرارها، فالشهر الماضي في الصومال عن طريق قوات أميصوم، وهذا الشهر في نيجيريا، ألا تكفي معاناة الشعب من الإرهاب، لتأتي القوات الحكومية لتجهز عليه.
ومن جانبه قال عبد اللطيف جودة، الباحث بوحدة الشئون الأفريقية بمؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، إنه لابد على دول غرب أفريقيا التعاون فيما بينها لسد فراغ القوة الذي سوف يسببه انسحاب القوات الفرنسية نهاية العام الجاري، الأمر الذي ربما يدخل المنطقة موجة أكثر عنفًا من العمليات الإرهابية، حيث لازال غرب أفريقيا في مرمى هجمات تنظيمي داعش وبوكو حرام الإرهابيين، وهما التنظيمين الذين دخلا في حلقة من الصراع بينهما حول السيطرة على شمال نيجيريا.
جدير بالذكر أن قارة أفريقيا تأتي ضمن اهتمام مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، كونها عضو الجمعية العمومية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي في الاتحاد الأفريقي، حاصلة على صفة مراقب باللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، وكذلك هي منسق إقليم شمال أفريقيا في مجموعة المنظمات غير الحكومية الكبرى بأفريقيا التابعة لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة.