رئيس التحرير
عصام كامل

ماعت: 150 ألف طفل مهدد بالموت في تيجراي

إقليم تيجراي
إقليم تيجراي

قالت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، إن الأزمة الإنسانية في إقليم تيجراي الإثيوبي، تلقى بظلالها على الآلاف الأطفال، والتي تعد واحدة من بين عشرات الفئات الأخرى المتضررة من هذا الصراع الدائر. فمنذ 2020 وحتى الآن، لا تزال شرارة الأزمة مشتعلة بين قوات الحكومة الفيدرالية الإثيوبية والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي والتي راح ضحيتها عشرات المئات من المدنيين الأبرياء بين التشريد والقتل. 

 

وعبرت ماعت  عن قلقها بخصوص أوضاع الأطفال هناك، باعتبارهم أبرز الفئات الضعيفة والتي تأتى على رأس قائمة الفئات المنتهكة حقوقهم جراء الصراع، مشيرة إلى أن  الإحصاءات تقل إن هناك ما يزيد عن 100 ألف طفل في إقليم تيجراي قد يعانون من سوء التغذية الحاد الذي يهدد حياتهم على مدى 12 شهرًا المقبلين، بزيادة قدرها 10 أضعاف عن متوسط المستويات السنوية.

عن الأوضاع المضطربة، أعلنت المنظمات الإغاثية أنها لم تتمكن من الوصول إلى مناطق في إقليم تيجراي بسبب انعدام الأمن هناك وذلك لمدة تزيد عن تسعة أشهر، وهو ما يؤثر بشكل واضح على حقوق الأطفال.

صعوبة وصول المساعدات

وطالبت مؤسسة ماعت، -في ظل خطورة الأوضاع الإنسانية في تيجراي- الحكومة الإثيوبية بضرورة اتخاذ كافة التدابير اللازمة لوقف الصراع في تجراي. وزيادة الجهود لتأمين وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية؛ ولا سيما للأطفال. والعمل على توفير تأشيرات دخول طويلة الأجل وغير مقيدة لموظفي المنظمات غير الحكومية والإغاثية، وتوفير المساعدات الكافية والدعم الذي يحتاجه الأطفال بشكل عاجل

 

تاريخ الأزمة

ويذكر أن تيجراي شهدت مجاعة بين عامي 1983 و1985، أودت بحياة أكثر من مليون شخص وشردت أكثر من مليونين آخرين داخليا.

واندلع قتال في نوفمبر 2020 بين قوات الحكومة الفيدرالية وقوات جبهة تحرير تيجراي، على أثر هجوم شنته الأخيرة على قاعدة محلية للجيش الإثيوبي.

وفي يونيو الماضي، أعلنت الحكومة عن وقف لإطلاق النار في الصراع المستمر منذ ثمانية أشهر، لكن مقاتلي تيجراي تعهدوا بطرد "أعدائهم" من الإقليم.

ويشتد الصراع في تيجراي وتبرز شواهد تنذر بتحوّله إلى صراع عرقي أوسع نطاقًا قد يبتلع أجزاء أخرى من إثيوبيا وما حولها في السودان وإريتريا

 

الجريدة الرسمية