جريمة نكراء.. سيسألون عنها!
بالتأكيد إن مروجي الشائعات يخالفون أمر ربهم ويعتدون على مجتمعهم ويرتكبون في حقه جريمة نكراء سيسألون عنها وعن كل كلمة قالوها كذبًا وافتراءً وروجوا لها بهتانًا وزورًا.. يقول الله تعالى "مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ" ويقول نبينا الكريم محذرًا من خطورة اللسان "وهل يكبُّ الناس في النار على وجوههم أو قال على مناخيرهم إلا حصائد ألسنتهم".. بل لعل الأخطر من ذلك ما قاله النبي الكريم "الربا اثنان وسبعون بابًا أدناها إتيان الرجل أمه وإن أربى الربا استطالة الرجل في عرض أخيه".
ما يؤسف له حقًا أن بعض مروجي الشائعات في زماننا ينتمون لجماعات ترفع راية الدين وتتسمى لأهداف سياسية بإسمه.. وكم من أخبار تبين كذبها ومجافاتها للواقع وكان مصدرها قنوات ومواقع إلكترونية ومنصات إعلامية مغرضة، ناهيك عما تشيعه السوشيال ميديا من أخبار كاذبة تنتشر في المجتمع انتشار النار في الهشيم.. أليس ذلك أبشع صور الإجرام واستغلال الدين.. وكيف لمثل هؤلاء أن يتستروا بالدين أو أن ينتظروا التأييد من نصوصه ؟!
ومهما يكن أثر الشائعات عظيمًا فلا سبيل للتخلص منها إلا بإتاحة مزيد من المعلومات الصادقة في وقتها دون تأخير حتى لا يترك المجال للقيل والقال؛ الشائعات تجد طريقها دائمًا إلى المجتمعات التي يفتقد أفرادها الوعي الصحيح ويسودها الجهل والسطحية وغياب العقل؛ وهي بهذا أشد خطرًا من الإرهاب ومن العدو الظاهر.