الشعب قال كلمته.. الرئيس التونسي: 1.8 مليون خرجوا في مسيرات لدعمي
قال الرئيس التونسي قيس سعيد إن 1.8 مليون مواطن خرجوا إلى الشوارع أمس في مسيرات داعمة له، مضيفًا: "لقد كان يومًا تاريخيًّا نزل فيه نحو 1.8 مليون إلى الشارع مهللين".
وأضاف في التسجيل المصور لاجتماعه مع رئيسة الوزراء المكلفة نجلاء بودن: "الشعب قال كلمته.. لن نخيب آمال التونسيين".
وأشار "سعيد" إلى أن تونس تعيش لحظات تاريخية، وعلى كل مسؤول أن يكون في مستوى آمال الشعب صاحب السيادة الذي عبَّر عن إرادته بكل حرية.
وبيَّن رئيس الجمهورية أن تشكيل الحكومة سيكون وفق تصورات جديدة تقطع مع الأطماع والانتهازية، وشدد على الثبات على نفس المبادئ والثوابت ومواصلة العمل بنفس العزم.
وأعرب رئيس الدولة عن يقينه بأن الحكومة الجديدة ستعمل بكل جهد وجدية لتحقيق طموحات الشعب التونسي وتطلعاته حتى تتحول الشعارات المرفوعة إلى واقع ملموس.
من جهة أخرى، أكد الرئيس التونسي خلال لقائه رئيس المجلس الأعلى للقضاء يوسف بوزاخر، أن تحقيق مطالب التونسيين لا يتم إلا بقضاء عادل، وأن تطهير البلاد يتطلب تطهير القضاء حتى يضطلع بدوره التاريخي.
وشدَّد رئيس الجمهورية على ضرورة تعقب كل من أجرم في حق التونسيين واستقلالية القضاء والتسريع في آجال التقاضي وإعطاء كل ذي حق حقه والتصدي لكل من يحاول التسلل إلى قصور العدالة.
وبيَّن رئيس الدولة أن الشعب التونسي يأمل في أن يكون فاعلًا عن طريق مؤسسات يختارها، وتكون تحت رقابته لا أن تكون في خدمة أي جهة.
زحف آلاف التونسيين، أمس، على الشوارع الكبرى في أغلب مدن البلاد ليعلنوا دعمهم للتدابير الاستثنائية، التي اتخذها الرئيس قيس سعيد في 25 يوليو، وأردفها بالأمر الرئاسي لإدارة المرحلة الانتقالية في 22 سبتمبر الماضي.
ورفع المتظاهرون شعارات نادوا من خلالها بحل البرلمان نهائيًّا وبالملاحقة القضائية للمتورطين في الإرهاب والفساد خلال السنوات العشر الماضية، والكشف عن جرائم جماعة الإخوان كالاغتيالات والتنظيم السري لحركة النهضة وشبكات تسفير التونسيين للقتال في بؤر التوتر، لا سيما في سوريا وليبيا.
وندَّد المتظاهرون في مراكز الولايات والمدن الكبرى، بما نعتوه بالدور التخريبي لحركة النهضة وزعيمها راشد الغنوشي في الدفع بالبلاد إلى الأزمات المتلاحقة سياسيًّا وماليًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا وصحيًّا، مؤكدين ضرورة إجراء استفتاء شعبي، يتم من خلاله إقرار نظام سياسي جديد للبلاد.