غدا.. الجلسة الثانية في محاكمة قاتل زوجته وأطفاله الستة في الفيوم
تنظر في جلستها الثانية غدا الثلاثاء، محكمة الجنايات وأمن الدولة العليا بمحافظة الفيوم القضية رقم 11989 لسنة 2021 جنايات مركز شرطة أطسا، المقيدة برقم 1162 لسنة 2021 كلي نيابة الفيوم، المتهم فيها شاب بقتل زوجته وأطفاله الستة.
وكانت هيئة المحكمة برئاسة المستشار ياسر محرم درويش رئيس المحكمة أجلت جلساتها في القضية سالفة الذكر، لحين انتداب محام للدفاع عن المتهم، بعد أن رفض توكيل محام للدفاع عنه، وكان المتهم مصر علي عدم التأجيل، مطالبا هيئة المحكمة بإصدار الحكم عليه.
أوراق القضية
تتضمن تتضمن أوراق القضية، أنه في يوم 7 مايو 2021 ارتكب " عماد. ا. ر.ع " 35 سنة صاحب مخبز مقيم قرية معجون التابعة لمركز أطسا جريمة القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد، زوجته و6 أطفال هم أولاده الشرعيين، وأكدت أوراق القضية أن المتهم يمر بضائقة مالية، ولما ضاق صدرة من كثرة الديون، وزيادة أعبائها المالية، حتى أصبح غير قادر علي الوفاء بالتزاماته أو حتى متطلباته اليومية، سلم عقله لشيطانه الذي وسوس له فصور له أن قتلهم هو الحل الأمثل حتى لا يتعرضوا لأي مشكلات من أي نوع مع الدائنين أو الأجهزة الامنية، حال الحكم عليه بالحبس لعدم الوفاء بالتزاماته قبل أصحاب الديون.
فبيت النية وعقد العزم علي قتلهم واعد لذلك أقراص عقار طبي مهدئ أذابها في عصير تمر هندي، واعد عتاده من سلاح أبيض وظل متربصا لهم ما إن شرب المجني عليهم العقار المدسوس في اكواب العصير، حتى نحر المجني عليها الأولى فقاومته فنهال عليها طعنا وراح ناحرا الأطفال المجني عليهم علي ذات الطريقة واحد تلو الاخر قاصدا ازهاق روحهم، ولم يتركهم حتى تأكد له أن أرواحهم صعدت إلى السماء، فتوجه إلى محل تجاري يملكه.
فور وصوله الي المحل التجاري الذي يمتلكه، اضرم النيران عمدا فيه، وكان قد سبق واعد لذلك ماده تعجل الاشتعال وراح متجة صوب العقار وما إن وصل حتى سكب كمية مناسبة من تلك المادة وأوصل جسم لهب قاصدا من ذلك إتلافه، إلا أن الأهالي المحيطين بموقع المحل التجاري تمكنوا من السيطرة علي اللهب قبل أن يمتد داخل المحل التجاري.
وكان المستشار علاء السيد المحامي العام لنيابات الفيوم قد أمر بإحالة القضية لمحكمة الجنايات بعد الاطلاع علي الأوراق وما تم فيها من تحقيقات.
أصل الحكاية
وكان اللواء رمزي المزين مدير أمن الفيوم وقت الحادث تلقى إخطارا من مأمور مركز اطسا يفيد بتخلص صاحب مخبز أفرنجي بقرية الغرق من أولاده الستة وزوجته.
وكلف على الفور فريق بحث من إدارة البحث الجنائي ووحدة مباحث الغرق بالتوجه إلى القرية لمعرفة تفاصيل الحادث وتم إخطار مديرية الصحة التي أرسلت ٣ سيارات إسعاف لنقل الجثث إلى المشرحة.
إخطار النيابة
كما تم إخطار النيابة العامة التي انتدبت خبير من الأدلة الجنائية وتوجهوا إلى موقع البلاغ لمناظرة جثث الضحايا وفحص موقع الحادث وإعداد تقرير بالنتائج النهائية قبل استجواب مرتكب المذبحة.
وتبين من الفحص المبدئي أن الجاني ليس من أبناء القرية وأنه أتى منذ فترة وجيزة واستأجر منزلا يقطنه مع أهله بجوار مقر عمله بمخبز أفرنجي بالقرية ويقطن معه أولاده الستة وزوجته، وتبين أن الأولاد من زوجتين وأن الزوجة الضحية هي الزوجة الثانية.
تحقيق
وتحرر المحضر اللازم بمركز شرطة اطسا، وتولت النيابة التحقيق، وطلبت تحريات إدارة البحث الجنائي، وصرحت بدفن الجثث بعد مناظرة الطب الشرعي، كما طلبت سرعة تحرير تقريري الطب الشرعي والأدلة الجنائية.
كما فرضت قوات الشرطة كردونا أمنيا حول منزل الضحايا لحين التوصل إلى أسباب الحادث وحافظت على الأمن العام بالقرية.
وأكد أحد جيران الجاني أنه لم يكن يظهر عليه الميول العدوانية وقال: لم نسمع مشاجرات بينه وبين زوجته ووقع الخبر على أهل القرية كالصاعقة ولم يتبين حتى الآن أسباب ارتكابه جريمته.
وأضاف شاهد العيان أن المجني عليهم هم "مها عبد الباسط عباس الزوجة والأبناء هم: أحمد عماد احمد ومحمد عماد أحمد ويوسف عماد أحمد وآلاء عماد أحمد" والتوأمان معتصم وبلال عماد أحمد يتراوح أعمارهم بين 17 سنة لـ 3 سنوات.