على رأسها العنف الأسري.. مشكلات من المجتمع اللبناني يستعرضها مسلسل صالون زهرة
يعتبر مسلسل صالون زهرة من أبرز المسلسلات التي تُعرض حاليًا، وإلى جانب حس الفكاهة والكوميديا الذي يسيطر على كثير من أحداثه هناك أزمات ومشكلات يستعرضها المسلسل ويلقي الضوء عليها، ومن أبرز هذه الأزمات:
العنف الأسري والحضانة
ألقى مسلسل صالون زهرة الضوء على قضية هامة في المجتمع اللبناني وهي قضية العنف الأسري الذي تتعرض له المرأة، وذلك من خلال علاقة ميسم وزوجها فواز الذي كان يضربها أمام بناتها ودائمًا ما يحرص على إذلالاها خاصة أنها لا تملك قوت يومها وتعتمد عليه بشكل كامل في كل ما يخصها هي وبناتها، كما أشار المسلسل أيضًا إلى قضية الحضانة لدى الطائفة الشيعية حيث يحق للأب بعد الطلاق حرمان الأم من ابنها حينما يبلغ من العمر عامين، ومن الابنة حينما تبلغ السابعة ويحق للأم رؤية أبنائها فقط مرة كل أسبوع، وهذا ما رآه الجمهور من خلال ما حدث لميسم حينما طلقها فواز فقد حرمها من ابنتيها الأكبر في العمر وترك لها فقط ابنتها الصغيرة.
أزمات الشباب
وأشار مسلسل صالون زهرة أيضًا إلى أزمات الشباب الذين يواجهون مشكلات في بدء حياتهم بشكل طبيعي حيث يحاولون في وسط الظروف الصعبة التي يعاني منها لبنان السعي ولكن الأمور لا تستقيم، فهناك عدة نماذج أكدت على أن الشباب الظروف قد تعيق الحب وتمنع قصص كثيرة من أن تكتمل، وذلك من خلال شخصيات رشا وزيكو اللذان قررا الزواج دون علم والدتها لأنها اشترطت على زيكو أن يحصل على شقة أولًا وهو أمر غير متاح على الإطلاق، وكذلك يبدو هذا الأمر جليًا في علاقة لينا وفادي وكيف أن هذا الأخير لم يتمكن من إيجاد عمل حتى يقدم على خطوة الزواج من لينا.
هوية ابن السيدة المغتصبة
أشارت ندين جبر كاتبة مسلسل صالون زهرة إلى قضية هامة من خلال المسلسل وهي أن المرأة اللبنانية تستطيع اعطاء جنسية لأولادها وتسجيلهم على اسمها بحالة واحدة فقط وهي أن تكون مغتصبة من رجل مجهول الهوية فقط أما إن كانت هوية الرجل المغتصب معروفة فيبقى اولادها مكتومي القيد اذا لم يوافق الأب على تسجيلهم.
قصة المسلسل
وتدور قصة مسلسل صالون زهرة حول زهرة التي تجسد شخصيتها الفنانة نادين نسيب نجيم، وهي سيدة تمتلك صالونا للتجميل بأحد الأحياء الشعبية اللبنانية، أما معتصم النهار فيجسد شخصية أنس وهو يعمل في تنجيد الأثاث والمفروشات.
ويحكى مسلسل صالون زهرة قصص النساء من خلال هذا الصالون الذى يعتبر الملاذ الآمن للسيدات اللواتي يلجأن إليه، ليس بهدف التجميل فحسب بل لمشاركة الهموم والمشكلات العاطفية والزوجية أيضًا.
وفي سياق الأحداث، تصل إلى الصالون، كراسي عن طريق الخطأ، وهنا يضطر صاحب الكرسي والذي يجسد شخصيته الفنان معتصم النهار “أنس” إلى فعل المستحيل لاستعادته، مهما كلف الأمر، ويضطر لفتح محل تنجيد بالقرب من الصالون بغية التقرب من زهرة والوصول إلى الكرسي المنشود الذي يحمل بداخله الأموال.