تنويه هام من وزارة الأوقاف للعاملين بالمساجد
وجهت وزارة الأوقاف عددًا من التعليمات إلى مديريات الأوقاف بأخذ إقرار على أئمة وعمال المساجد بشأن الالتزام بكافة التعليمات المنظمة للعمل في المساجد.
وينص القرار على وجوب التزام جميع العاملين في المسجد على متابعة كافة التعليمات والإجراءات الوقائية والاحترازية بالمسجد وتنفيذ التعليمات الخاصة بالمسجد الجامع، لتغطية العجز، وعدم تمكين أي أحد من إلقاء دروس عقب الصلوات أو الجمع وفي حالة حدوث أي تجاوز أو مخالفة يتوجب على الإمام رفع ذلك إلى مدير الإدارة أو وكيل الوزارة وفي حالة المخالفة يتحمل المسئولية كاملة.
خلايا الجماعات المتطرفة
ومن جانبه صرح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بأنه في ضوء المعطيات والمتغيرات والتحديات الإقليمية والدولية، يجب عدم إعطاء أي فرصة لـ خلايا الجماعات المتطرفة لإعادة بناء أو إنتاج أنفسها من جديد بأي شكل من الأشكال ما يجب ألا نستهين على الإطلاق بأمر هذه الخلايا، فكما لا يجب أن نهول أو نضخم من شأنها فإننا يجب وبالقدر نفسه ألا نهون من أمرها أو نستهين به، فتحت الرماد دفين النار.
وقال الوزير: نؤكد أن المتطرفين يتناصرون تناصر الجاهلية، ويدعم بعضهم بعضا في الإفساد والتخريب، وأن يد الخونة من وراء هؤلاء وأولئك، وقديما قال نصر بن سيار: أرى بين الرماد وميض نار ويوشك أن يكون لها ضرام فإن لم يطفها عقلاء قوم يكون وقودها جثث وهام
وأردف: نحن نرى في خلايا جماعات أهل الشر وميض نار، فإن لم يتكاتف المجتمع كله على كشف هذه الخلايا الشريرة، ويعمل متضامنا على سرعة استئصال شأفتها، فقد تكون يوما ما وميض النار لا قدر الله، ولا نريد أن يكون حالنا كحال الشاعر العربي حين قال: ولقد نصحتهم بمُنْـعَرَج اللِّوى فلم يَستبينوا النصح إلا ضحى الغدِ وعلينا أن نأخذ حذرنا، وألا نغفل عن عدتنا وعتادنا، حيث يقول الحق سبحانه: " وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً " “النساء: 102”، فالحذر مطلوب، والحسم السريع مع عناصر وفلول التطرف واجب الوقت.
وأكد أن أخطر أنواع الجهل هو الجهل بالدين، وأشد أنواع الحمق هو الحمق باسم الدين، وأن الخونة والعملاء والمأجورين وأعداء الوطن هم من يدفعون الجهلة والحمقى للإفساد والتخريب باسم الدين أو باسم الإصلاح، وما هم من الدين ولا الإصلاح في شيء.
وتابع: دورنا هو التوعية المستمرة للمجتمع بمخاطر التطرف ومخاطر الجماعات المتطرفة، والتحذير من إيواء عناصر هذه الجماعات أو التستر عليها، فتلك والله قاصمة الظهر. ️وختاما أؤكد أن إيواء أي من العناصر المتطرفة أو التستر عليها جريمة في حق الدين والوطن.