بسبب مصلى النساء وأماكن الوضوء بالمساجد.. دعوى قضائية ضد مدبولي ووزيري الأوقاف والصحة
أقام المحاميان نادر عبد الباقي ومسعد فاروق، دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، اختصما فيها رئيس مجلس الوزراء ووزير الأوقاف ووزيرة الصحة ورئيس اللجنة العليا لإدارة أزمة كورونا، مطالبين بفتح أماكن الوضوء ودورات المياه ومصلَّى السيدات بالمساجد، مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية.
وجاء في الدعوى التي حملت رقم 72697: "تقدم الطاعنون بتظلم للدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف بشأن استمرارية غلق مصلَّى النساء وأماكن الوضوء ودورات مياه المساجد إلا أن جهة الإدارة بوزارة الأوقاف رفضت استلام مضمون ذلك التظلم بدون أي أسباب للرفض، وتقدم الكثير من أعضاء مجلس النواب بطلبات إحاطة لوزير الأوقاف، وتم إحالتها إلى لجنة الشئون الدينية ومناقشتها مع الوزير لاتخاذ ما يلزم لعودة الحياة الطبيعية داخل المساجد".
المصلحة العامة
وأكد نص الدعوى، أن المطعنين ضدهم رفضوا فتح مصلَّى النساء وأماكن الوضوء ودورات المياه بالمساجد رغم أهميتها لكل مواطني الدولة، وأن فتح تلك الأماكن تحقِّق مصلحة عامة للجميع.
وتنص الدعوى على أن أزمة كورونا أثَّرت على العالم كله، واضطرت الدولة المصرية لاتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية للتقليل من انتشار الوباء، ومنها إغلاق أماكن الوضوء لكن بعدما قل عدد الحالات المصابة إلى أدنى حد، ومع اتخاذ الدولة المصرية كافة كل الإجراءات لعودة الحياة إلى طبيعتها وأيضًا أصبح اللقاح متوافرًا في الدولة ويؤخذ بالمجان يوميًا، لذلك نرى أنه أصبح من الممكن فتح أماكن الوضوء ودورات المياه بالمساجد ليتاح للمصلين استخدام جميع مرافق المسجد الطبيعية وخاصة أن الوضوء طهارة فأي طهارة تكون سببًا في نشر الوباء.
بداية الغلق
وقرَّر وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، غلق جميع دورات المياه بجميع المساجد وأماكن الوضوء، وغلق محابس المياه مارس من العام الماضي فى غير أوقات نظافة المسجد وغلق جميع كولديرات المياه ورفع أى أدوات للسقيا من المسجد.
وعلَّق وزير الأوقاف على بعض أسئلة الصحفيين بمحافظة الشرقية بسبب استمرار إغلاق دورات المياه بجميع المساجد وأماكن الوضوء وغلق جميع كولديرات المياه ورفع أي أدوات للسقيا من المسجد قائلًا: "والله مش بإيدي دي قرارات اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا التابعة لرئاسة مجلس الوزراء".
غلق الأضرحة
كما قرَّرت وزارة الأوقاف غلق جميع الأضرحة، مشددة على فتح جميع المساجد في أوقات الصلاة، وأوضحت وزارة الأوقاف أن قرار غلق الأضرحة تم بالتنسيق والتشاور مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وعبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية، لكثرة المترددين على زيارة الأضرحة وبخاصة في المساجد الكبرى، ولا سيما أن كثيرين ممَّن يترددون عليها يأتون من محافظات ومناطق مختلفة.
وأشارت إلى أن ذلك يأتي في إطار حرص المؤسسات الدينية بمصر على الصالح العام، وتوجيه وزارة الأوقاف بقصر عمل المساجد على الصلاة وخطبة الجمعة فقط ومنع أي تجمعات غير ضرورية بالمساجد وملحقاتها ودور المناسبات التابعة لها.
وطالبت وزارة الأوقاف الإدارات الهندسية بعمل الصيانة اللازمة للأضرحة خلال تلك الفترة، داعية الله - تعالى - بالسلامة من كل داء، وأن يحفظ مصرنا العزيزة وسائر بلاد العالمين من كل سوء ومكروه.