هجوم على السفارة الإيرانية في أذربيجان
أكد السفير الإيراني في أذربيجان تعرض سفارة بلاده لاعتداء من قبل مواطنين محليين على خلفية نشوب خلاف بين طهران وباكو.
وصرح السفير الإيراني لدى باكو، عباس موسوي، حسب وكالة "فارس" شبه الرسمية، بأن عددا من الأشخاص اعتدوا على مقر السفارة وأساؤوا له مساء أمس الخميس، مشيرا إلى أنه قدم احتجاجا شديد اللهجة بهذا الشأن إلى السلطات الأذربيجانية.
الداخلية الأذربيجانية
وأشار السفير إلى أن الشرطة الدبلوماسية ووزارة الداخلية الأذربيجانية إثر ذلك اعتقلت واستجوبت أربعة من المعتدين، مشددا على أن السفارة "تتابع القضية حتى تحقيق النتيجة المطلوبة ومعاقبة المتورطين في الحادث".
ويأتي ذلك على خلفية إطلاق الجيش الإيراني اليوم الجمعة مناورات عسكرية كبيرة عند حدود أفغانستان، وسط تصاعد التوترات بين الدولتين.
وبدأ التصعيد الحالي بفرض حكومة باكو تعريفات مشددة على الشاحنات التي تنقل الوقود الإيراني إلى مدينة ستيبانكيرت عاصمة جمهورية قره باج المعلنة من جانب واحد والمدعومة من أرمينيا.
وكان الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، قد ندد بخطط إيران لإجراء هذه المناورات، بينما أعربت طهران عن "استغرابها" لهذه التصريحات، وحملت باكو المسؤولية عن التعاون مع إسرائيل على مقربة من الحدود الإيرانية.
الصين
وعلى صعيد اخر تواصلت الولايات المتحدة مع الصين، من أجل خفض مشترياتها من النفط الخام الإيراني، في خطوة تنم عن سعى واشنطن لإقناع طهران لاستئناف المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وذكر مسؤولون أمريكيون وأوروبيون، لوكالة رويترز، يسود اعتقاد بأن شراء الشركات الصينية للنفط الإيراني ساعد اقتصاد إيران على الصمود في مواجهة العقوبات الأمريكية التي تستهدف وقف هذه المبيعات للضغط على طهران كي تحد من برنامجها النووي.
وقال مسؤول أمريكي، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته: "نحن على علم بمشتريات الشركات الصينية من النفط الإيراني".
العقوبات الأمريكية
وأضاف: "نستخدم عقوباتنا للرد على التهرب من العقوبات المفروضة على إيران، بما في ذلك من يتعاملون مع الصين، وسنواصل فعل ذلك إذا لزم الأمر".
ومضى يقول: "غير أننا نتواصل دبلوماسيا بشأن ذلك مع الصينيين في إطار حوارنا بخصوص السياسة المتعلقة بإيران، وأعتقد بشكل عام أن هذا مسار أكثر فعالية للتصدي لهذه المخاوف".
وفي إطار منفصل، قال مسؤول أوروبي إن هذه إحدى القضايا التي أثارتها ويندي شيرمان، نائبة وزير الخارجية الأمريكي، عندما زارت الصين في أواخر يوليو.
وأضاف المسؤول الأوروبي، الذي تحدث أيضا بشرط عدم الكشف عن هويته، أن الصين تحمي إيران، وأشار إلى أن من القضايا الرئيسية بالنسبة للغرب هي حجم النفط الذي تشتريه بكين من طهران.
وأُرجئت في يونيو المحادثات الأمريكية الإيرانية غير المباشرة بشأن إحياء اتفاق 2015، والتي بدأت في أبريل، بعد يومين من انتخاب إبراهيم رئيسي المنتمي للمحافظين رئيسًا لإيران، ليحل محل حسن روحاني الذي تفاوضت إدارته على الاتفاق.
تحدي العقوبات
وقال وزير النفط الإيراني جواد أوجي: إن إيران مصممة على زيادة صادراتها النفطية، رغم العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على مبيعات طهران من الخام، مضيفا أن استخدام العقوبات النفطية "كأداة سياسية"سيلحق ضررا بالسوق.
وأبلغ أوجي التيلفزيون الإيراني: "توجد إرادة قوية في إيران لزيادة صادرات النفط رغم العقوبات الأمريكية غير العادلة وغير القانونية".
ولم يذكر الوزير تفاصيل بشأن خطة طهران للتغلب على العقوبات، لكنه قال: "أعد بأن أشياء جيدة ستحدث فيما يتعلق بمبيعات إيران النفطية في الأشهر المقبلة".
وهوت صادرات النفط، المصدر الرئيسي للإيرادات في إيران، في ظل العقوبات الأميركية التي أُعيد فرضها قبل 3 سنوات، بعد أن تخلت واشنطن عن الاتفاق النووي لعام 2015 الذي وقعته طهران مع 6 قوى عالمية.