رسالة شديدة اللهجة من الأمين العام للأمم المتحدة إلى أبي أحمد
أبلغ أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد برفضه لوصف بعض أعضاء بعثة الأمم المتحدة بأنهم أشخاص "غير مرغوب فيهم".
في أزمة جديدة تعصف بإدارة رئيس الوزراء الإثيوبي أبي احمد، أفادت وكالة "رويترز" بأن مجلس الأمن الدولي سيبحث اليوم الجمعة قرار حكومة إثيوبيا طرد سبعة موظفين أمميين كبار من أراضيها بدعوى تدخلهم في شؤون البلاد.
ونقلت الوكالة عن دبلوماسيين تأكيدهم أن الولايات المتحدة وبريطانيا وإيرلندا وإستونيا وفرنسا والنرويج تنوي إثارة هذه المسألة خلال الجلسة المغلقة التي سيعقدها مجلس الأمن اليوم، لكن من غير المرجح تبني أي خطوات من قبله لأن روسيا والصين أكدتا منذ زمن أنهما تعتبران النزاع في إقليم تيجراي شرق إثيوبيا شأنا داخليا لهذا البلد.
المجاعة في تيجراي
وجاء إعلان إثيوبيا عن طرد الموظفين الأمميين المذكورين بعد يومين من تحذير وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن جريفيث من أن آلاف المواطنين في تيجراي ربما يعانون من المجاعة بسبب الحصار المفروض على تقديم المساعدات إلى الإقليم المضطرب.
ورجح مسؤول غربي رفيع المستوى في حديث لـ"رويترز" أن حكومة إثيوبيا بهذا القرار تريد "اختبار ما إذا كان المجتمع الدولي مستعدا للرد بأي شيء سوى الأقوال على المجاعة الوشيكة" بينما "يلف تقدم ميداني كبير جديد في الأفق".
وشنت حكومة إثيوبيا في خريف العام الماضي حملة عسكرية ضد "الجبهة الوطنية لتحرير تيجراي" المتمردة تمكنت خلالها بدعم قوات إريترية من إحكام السيطرة على مركز الإقليم مدينة مقلي.
غير أن "الجبهة الشعبية" في وقت سابق من العام الجاري شنت هجوما مضادا استعادت خلاله السيطرة على مقلي ومناطق أخرى في تيجراي وواصلت تقدمها إلى أقاليم مجاورة منها أمهرة.
وفي ذات السياق دعا البيت الأبيض لاتخاذ رد فعل دولي عاجل وحاسم لإبلاغ إثيوبيا أن قرار طرد الموظفين الأمميين من أديس أبابا غير مقبول.
اليونيسيف
وأدانت الحكومة الأمريكية بحسب ما أفادت قناة العربية في نبأ عاجل إجراء إثيوبيا غير المسبوق بطرد مسؤولين من الأمم المتحدة من بينهم ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة تندد بطرد إثيوبيا لمسؤولين في الأمم المتحدة.
وذكرت ساكي، للصحفيين، أن الإدارة الأمريكية لن تتردد في اللجوء للعقوبات ضد من يعرقلون جهود الإغاثة في البلاد.
تقييد الوصول الإنساني
وفي وقت سابق اليوم الخميس، قالت وزارة الشؤون الخارجية إن إثيوبيا طردت سبعة مسؤولين كبار بالأمم المتحدة، متهمة إياهم "بالتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد".