أين قرانا من قائمة التراث العالمي؟
يرصد المتتبع لقائمة التراث العالمي، مؤخرًا جهودًا متواصلة يباشرها عدد من الدول لإدراج بعض المواقع القديمة لديها بقائمة التراث العالمي، بما يدفعنا في مصر إلى ضرورة إعادة دراسة تاريخ القرى المصرية جيدا، ودعم إجراءات ضمها بتلك القائمة. وإذا كانت لجنة التراث العالمي في اليونسكو تقوم بترشيح معالم ليتم إدراجها ضمن برنامج مواقع التراث الدولية التي تديره اليونسكو؛ فينبغي تكثيف الجهود المصرية في هذا الشأن.
ومعروف أن هذا البرنامج انطلق عن طريق اتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي والذي تُبني خلال المؤتمر العام لليونسكو والذي عقد في 16 نوفمبر 1972 م. ومنذ توقيعها، فقد صادقت 193 دولة على هذه الاتفاقية. يهدف البرنامج إلى تصنيف وتسمية والحفاظ على المواقع ذات الأهمية الخاصة للجنس البشري، سواء كانت ثقافية أو طبيعية. ومن خلال هذه الاتفاقية، تحصل المواقع المدرجة في هذا البرنامج على مساعدات مالية تحت شروط معينة، وفق موقع وزارة السياحة والآثار المصرية.
تبقى الآن التحركات العملية العاجلة لحصر القرى المصرية التاريخية؛ تمهيدا لإدراجها مع دعم عمليات الترويج السياحي لها جيدا، خصوصا وأن تاريخ واحدة من قرانا في مصر ربنا يفوق تاريخ عدد كبير من الدول.. ستكون المسؤولية كبيرة أما الحاجة لحشد إعلامي وسياسي ومجتمعي لتسجيل القرى المصرية المشهود لها بالتاريخ والعراقة في قائمة التراث العالمي.