سبب في دخول الجنة.. ثواب إماطة الأذى عن الطريق
إماطة الأذى عن الطريق تشمل إزالة كل ما هو مؤذي عن طريق المارة؛ مثل الحجارة الكبيرة، أو الأشواك، أو الأشجار المقطوعة وغير ذلك من الأمور المؤذية، وهو من السنن المستحب للمؤمن أن يفعلها، وفي بعض الحالات تصبح واجبة؛ مثل إغلاق حفرة كبيرة في الطريق حتى لا يقع فيها الناس وتودي بحياتهم، وقد ورد فضل إماطة الأذى عن الطريق في السنة النبوية الشريفة، وفيما يأتي توضيح لذلك:
أجرها أجر الصدقة
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (يُمِيطُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ)، فقد عدَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إزالة الأذى عن طريق الناس أحد أبواب الصدقة؛ وذلك لأنَّ الصدقة فيها منفعة وخير للمُتصدَّق عليه، كما في إزالة الأذى عن الطريق نفعٌ وخير للآخرين، فكأنَّ الشخص الذي أزال الأذى عن الطريق قد تصدَّق على إخوانه المسلمين بأن أمن لهم سلامتهم، وهكذا يأخذ أجر الصدقة.
من شعب الإيمان
إنَّ إماطة الأذى عن الطريق من الأمور المستحبة والتي يُجزى فاعلها بالأجر العظيم عند الله -سبحانه وتعالى-؛ فقد عدَّه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من شعب الإيمان، وهو من الأمور التي توجب رحمة الله ومغفرته للذنوب، إلا أنَّ عدم فعله لا يُنقص من إيمان الشخص لأنَّه ليس من الواجبات، يقول -صلى الله عليه وسلم-: (الإِيمانُ بضْعٌ وسَبْعُونَ، أوْ بضْعٌ وسِتُّونَ، شُعْبَةً، فأفْضَلُها قَوْلُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَدْناها إماطَةُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ).
من محاسن الأعمال
إنَّ أهمية إماطة الأذى عن الطريق تكمن في كونه أحد محاسن الأعمال التي ذكرها -رسول الله صلى الله عليه وسلم- في حديثه الشريف: (عُرِضَتْ عَلَيَّ أعْمالُ أُمَّتي حَسَنُها وسَيِّئُها، فَوَجَدْتُ في مَحاسِنِ أعْمالِها الأذَى يُماطُ عَنِ الطَّرِيقِ)، فإذا وجد المسلم في طريقه ما يؤذي المارة ويُعيق طريقهم فأزاله فإنَّه قد قام بمحاسن الأعمال.
سبب في دخول الجنة
من أزال عن طريق المسلمين أي شيء يؤذيهم ويُعيق مسيرهم ويجعله شاقًّا مبتغيًا بذلك وجه الله فإنَّ له به حسنة، والحسنة تُدخل المؤمن الجنة، وذلك كما جاء في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من رفع حجرًا من الطريقِ كُتبتْ له حسنةٌ ومن كانت له حسنةٌ دخل الجنَّةَ)، وقد خصَّص في حديثه عن الحجر؛ لأنَّه أكثر الأشياء المؤذية والتي تُعيق الحركة وتُسبب ضررًا للناس.
صور إماطة الأذى عن الطريق
يجدر بالمسلم تقديم الخير للآخرين متى استطاع ذلك، ومن صور الخير إماطة الأذى عن طريقهم، وفيما يأتي ذكر لبعض صور إماطة الأذى عن الطريق:
الاعتناء بنظافة المساجد؛ فهو من أعظم الأمور التي يفعلها المسلم وينفع بها غيره من المسلمين.
تجنُّب قضاء الحاجة في الأماكن التي يأتيها الناس باستمرار ويجلسون فيها.
إزالة الأوساخ والأشياء المنجسة والملوثة من الطريق.
التعاون مع الآخرين على التخلص من النفايات وإزالتها من الطريق، وتجنُّب رميها في الشارع.
تنظيف الشارع من كل ما هو مؤذي مثل الشوك، والأشجار المقطوعة، والحجارة، والزجاج المكسور