"هل الناصرية مشروع الضرورة للأمة العربية؟".. ندوة بالعربي الناصري الثلاثاء
يقيم الحزب العربى الناصرى برئاسة المهندس محمد النمر رئيس الحزب حلقة حوارية مساء الثلاثاء المقبل بمناسبة الذكرى 51 لرحيل الزعيم جمال عبد الناصر تحت عنوان “هل الناصرية مشروع الضرورة للأمة العربية؟” فى هذا الوقت الذى افتقد فيه عالمنا العربى مقومات صموده وبقائه وفى ظل التحديات والأزمات التى تستهدف تفتيت أمتنا العربية.
تجديد العهد
وأكد المهندس محمد النمر رئيس الحزب الناصرى فى تصريح لفيتو أن ذكرى رحيل الزعيم جمال عبد الناصر هى ذكرى تجديد العهد للزعيم على مبادئ ثورة 23 يوليو التى قامت من اجل البسطاء والعمال والفلاحين فى هذا المواطن بالإضافة إلى ضرورة أن تكون الذكرى فرصة لتوحيد الصفوف ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية التى تحيط بنا.
ذكرى الزعيم
يذكر أن الثلاثاء المقبل الموافق الثامن والعشرين من سبتمبر، هو ذكرى رحيل الزعيم جمال عبدالناصر، الذي نالت شخصيته حب الجماهير المصرية والعربية، وبقيت كاريزمته حية رغم مرور كل هذه السنوات، وتزايدت مع ظهوره في المشهد السياسي المصري، ومع مرور الأحداث السياسية في جميع الفترات العصيبة التي شهدتها مصر.
يعتبره مؤيدوه في الوقت الحاضر رمزا للكرامة والوحدة العربية والجهود المناهضة للإمبريالية، وقد تعرض عبدالناصر لعدة محاولات اغتيال في حياته، وكان من بينها محاولة اغتيال نسبت لأحد أعضاء جماعة الإخوان.
عرف ناصر بعلاقته الحميمة مع المصريين العاديين، قدرته على تمثيل الأصالة المصرية، في الانتصار أو الهزيمة، وساهمت الصحافة الوطنية في تعزيز شعبيته، على الرغم من أن محاولات اغتياله كانت لا مثيل لها بين خلفائه. وقد كان ناصر خطيبا ماهرا، حيث ألقى 1359 خطبة بين عامى 1953 و1970، وهو رقم قياسي بالنسبة لأي رئيس مصري.
ورغم مرور كل هذه الأعوام على رحيل جمال عبدالناصر، وعدم معاصرة الجيل الحالي له، إلا إنه يبدو وكأنه غادرنا بالأمس، فصورته حاضرة في العقل المصري والعربي، ويبدو فيها رمزا عصيا على الرحيل والغياب، بشخصيته المتفردة، وكاريزمته الجذابة وحضوره الطاغي، فقد عاش عبدالناصر بمقاييس الزمن حياة قصيرة، إلا أن السنوات الـ 18 من حكمه مثلت فصلا استثنائيا في المشهد المصرى والتاريخ العربي كله.