ارفعوا أيديكم عن مصر للطيران
مرت مصر للطيران بسنوات صعبة بدأت مع أحداث يناير ٢٠١١ ومرورا بجائحة فيروس كورونا المستجد وكانت قاب قوسين أو أدنى من الضياع والانهيار نتيجة لضعف التشغيل وتحقيق خسائر مالية شأنها شأن مؤسسات اقتصادية عديدة محلية وعالمية ولولا العناية الإلهية وحكمة القيادة السياسية لكانت في مهب الريح..
تحركت المياه الراكدة وكان الاستقرار الذي تحقق هو فاتحة خير وشعاعًا يضئ الطريق الذي شهد الظلام الدامس في أحداث يناير وجائحة كورونا المستمرة حتى الآن.. بدأت مصر للطيران تضع أقدامها على الطريق الصحيح بمشروع الهيكلة ودمج الشركات ذات النشاط الواحد وأدرك المسئولون بها أنهم أمام اختيار ومواجهة مع الظروف الصعبة وعليهم أن يعلنوا التحدي في ظل المنافسة الشرسة بمجال النقل الجوي والتحديات سواء كانت محلية أو عالمية..
انطلقت خطوات التطوير والإصلاح الإداري بعد أن أشرقت شمس يوم جديد وحل النور الساطع محل الظلام الدامس لتنطلق جميع أنشطة الطيران المدني إلى الأفضل ومنها مصر للطيران فى ظل قيادة راشدة وحكيمة تمتلك أدوات النجاح ولديها خبرة طويلة في هذا المجال الطيار محمد منار وزير الطيران المدني، فكان طبيعيًا أن نلمس الجهود والتغيير ونترقب عبور المحن والشدائد والمزيد من النجاحات.
بديهي أن مصر للطيران شركة تجارية تهدف إلى الأرباح سنويا، وتعتمد ماليا على نفسها ولديها أهداف من بينها المنافسة فى هذا النشاط وهي متحصنة بخبرتها وريادتها في النقل الجوي لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فقد لاقت المرار من الأزمات التي ليس لها يد فيها فلحقت بها الخسائر الجمة، ولكنها ما زالت واقفة على أقدامها تعبر المحن بخطى ثابتة وقريبا سوف تأتي الانفراجة لتنطلق إلى سابق عهدها..
على العموم مصر للطيران لها دور قومي لا أحد ينكره ومحاولة بعض الموتورين في التشكيك في قدراتها على النهوض نتيجة الخسائر التي لحقت بها هراء وافتراء وعليهم أن يرفعوا أيديهم عنها.