انتفاضة الشعوب تسقط "الإرهابية"
عشنا سنوات عجافا عانينا خلالها من الأيادى المرتعشة غير القادرة على اتخاذ القرارات الصائبة التى تدفع الوطن إلى التقدم والازدهار وبناء دولة قوية جاذبة للاستثمار الخارجى، وعندما وقعت أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١ زادت المحنة وتدهور الحال واهتز عرش الوطن وكان قاب قوسين أو أدنى من الانهيار كما انهارت بعض دول الجوار بعد أن ساد العنف والقتل واندلاع الحرائق والإرهاب الأسود بأيدٍ آثمة من جماعة الإخوان الشيطانية وأعوانهم التى اعتلت حكم البلاد لمدة عام من الفساد السياسى والاجتماعى والاقتصادى والأخلاقى ولولا يقظة المصريين الشرفاء الذين انتفضوا ضد الفساد والوقوف فى وجه قوى البغى والعدوان للحفاظ على الوطن لكانت مصر فى مهب الريح..
نجحت ثورتهم المجيدة وساندهم جيشهم الوطنى الذى لبى النداء وبدأت عمليات الإصلاح بخطى ثابتة وبقرارات حاسمة تصب فى مصلحة الوطن والمصريين ورويت الأرض المصرية بدماء الأبطال من الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن واستقراره.. ومع تولى الرئيس السيسى حكم البلاد بدأت الانطلاقة الكبرى فى جميع الأنشطة بالتطوير وتحقيق الإنجازات وتصحيح المسار الديمقراطى الذى يعتمد على حرية الرأى والرأى الآخر طالما أنه لا يتعارض مع مصلحة البلاد أو إثارة الفتن والشائعات..
مخطط جماعة الإخوان الشيطانية بدأ ينهار بعد أن سقطت أقنعتهم المزيفة وكانت البداية فى مصر المحروسة واستوعبتها دول الجوار، وما حدث فى تونس من انتفاضة شعبها ضد حركة النهضة الإخوانية الإرهابية يؤكد أن الشعوب العربية استيقظت من سباتها وأدركت المخطط والمؤامرة التى تهدف لإسقاط الكيان العربى والهيمنة عليه، ولكن تبقى يقظة الشعوب وإدراكها المخطط الإخوانى الشيطانى هو الملاذ الأقوى لإنقاذ الأوطان من غدر جماعة الإخوان الشيطانية.