رئيس التحرير
عصام كامل

برهام صالح: القوات العراقية تواصل جهودها للقضاء على الخلايا الإرهابية التي تهدد العالم

الرئيس العراقي برهم
الرئيس العراقي برهم صالح

دعا الرئيس العراقي برهم صالح، لتشكيل تحالف دولي لمكافحة الفساد في العالم، على غرار التحالف الذي تقوده أمريكا لمواجهة خطر تنظيم داعش.

 

 مكافحة الفساد 

وقال صالح خلال كلمته أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة الدورة 76، المنعقدة في نيويورك، إن "مكافحة الفساد تمثل للعراق اليوم معركة وطنية، خاصة أنه حرم العراقيين من التمتع بخيرات بلدهم".


وناشد الرئيس العراقي، المجتمع الدولي لمساعدة البلاد في "كشف واسترداد الأموال المهرّبة"، مجددًا مطالبته بـ"تشكيل تحالف دولي لمحاربة الفساد واسترجاعِ الأموالِ المنهوبة، على غرار التحالف الدولي ضد الإرهاب".


ويطارد العراق منذ سنوات أمواله المهربة خارج البلاد، والتي تصل لنحو 500 مليار دولار، بحسب إحصائيات شبه رسمية.

 

حروب وحصار 

وأشار الرئيس العراقي إلى أنه "لا يمكن القضاء على الإرهاب، إلا بإنهاء الفساد، فالفساد والإرهاب مترابطان ومتلازمان، ويديم أحدهما الآخر".

 

ولفت صالح إلى أن العراق "عاش خلال الأربعين سنة الماضية، الحروب والحصار وحملات الإبادة والأنفال والمقابر الجماعية، واستخدام الأسلحة الكيميائية، ولا خيار إلا التعاون والتكاتف لمواجهة ظاهرة الإرهاب، ومعالجة آثاره الخطيرة وضمان عدم تكرار المآسي الرهيبة".

 

وشدد الرئيس العراقي على ضرورة "إعادة البلاد لدوره المحوري في المنطقة"، مشيرًا إلى أن ذلك يستدعي "دعمًا إقليميًا ودوليًا وإنهاء تنافسات وصراعات الآخرين على أرضه".

 

الانتخابات مصيرية

وعن الانتخابات المقبلة، أكد الرئيس العراقي أنها ستكون مصيرية، لها تبعات على العراق والمنطقة، مشيدا بتمكن الحكومة من زيادة قابلية المؤسسات الصحية خلال جائحة كورونا.


وقال إن "الانتخابات العراقية المقبلة مصيرية واستحقاق وطني مفصّلي، ستكون لها تبعات على العراق وكل المنطقة، وجاءت استجابة لحراك شعبي وإجماع وطني واسع على الحاجة لإصلاحات جذرية وعقد سياسي واجتماعي جديد يُعالج مكامن الخلل في منظومة الحكم".

 

وأضاف أن "الانتخابات يجب أن تكون المسار السلمي للإصلاح عبر برلمان وحكومة يستندان بحق إلى حكم الشعب، لأن أحد أسباب الاحتقان السياسي في البلد يعود إلى مكامن الخلل وغياب الثقة الشعبية في العمليات الانتخابية السابقة”.

 

وعن الوضع السوري، بين صالح أن "استمرار الأزمة السورية وتداعياتها الإنسانية على الشعب السوري بات أمرًا غير مقبول”، لافتا إلى أن "هناك بؤر خطيرة للإرهاب تعيش على ديمومة الأزمة وتهدد بلدنا وكل المنطقة، وآن الأوان لتحرّك جاد لإنهاء معاناة السوريين”.

 

وبشأن القضية الفلسطينية، أشار إلى أن "العراق يؤكد موقفه بضرورة إيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية"، موضحا أنه "لا يمكن أن يستتب السلام في المنطقة بدون إقرار وتلبية كامل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".

 

وحول أحداث اليمن، لفت إلى أن "استمرار الحرب في اليمن وتداعياتها الأمنية والإنسانية مبعث قلق يستدعي التوصّل لحل يحقق الأمن والسلام لمواطنيه ولدول المنطقة".

الجريدة الرسمية