نظر قضية ضحية الغدر على يد الزوجة الثانية أمام قاضي التجديدات في المنصورة
تنظر نيابة ثان المنصورة بالدقهلية اليوم قضية مقتل ميكاميكي على يد الزوجة الثانية في منطقة شارع ١٠ بمدينة المنصورة والمعروفة بقضية شهيد الخيانة والغدر على يد الزوجة الثانية" امام قاضي التجديدات.
وكانت "أم هاشم" وشهرتها شيماء أدلت باعترافات تفصيلية عن طريقة قتلها ومعاونيها لزوجها الميكانيكي داخل مسكن الزوجية في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، وذلك أمام نيابة ثان المنصورة.
تفاصيل ارتكاب الواقعة
وقالت شيماء: قمت بإعطاء زوجي قرصين من حبوب منومة وبعد ذلك تحدثت إلى لبيب بالهاتف واتفقت معه، ثم حضر إلى الشقة بصحبة أحمد وجلسا في الصالة ولم يجدا المال الذي اتفقوا عليه جاهزا فعرضت عليهما خاتما ذهبا ومحبسا لبيعهما أو الانتظار إلى الليل وسوف أدبر لهما مبلغًا ماليا كبيرا ثم بعد الميراث أعطيهم ما يريدون بعد أن أتخلص من زوجي.
وأضافت: دخلت حجرة النوم واستدعيت لبيب وأحمد وقاما بتقييده وخنقة، وقمت أنا بخنقه بوسادة على وجهه ولكن من حلاوة الروح انتفض وفاق محاولا الإفلات فطرحوه أرضا وانهال لبيب عليه بالضرب، وطلب أحمد سلك وقام بلفه على رقبته وخنقه وقمت أنا بخنقه بالوسادة واستكمل لبيب الضرب والخنق وروحه طلعت بالعافية.
وأشارت إلى أنها قامت بمسح الدم بالمناديل وقاموا بوضعه على السرير، وخرج الأمر عن السيطرة وعن السيناريو المرسوم نتيجة الضرب الذي حدث، حيث كان من المخطط الخلاص منه وهو نائم ويظهر الأمر كوفاة طبيعة.
وأوضحت أن لبيب وأحمد غادرا الشقة على أن تتخلص هي مما حدث ولا تشركهما بالأمر، وبالفعل اتصلت على زوجة أخيها سماح وطلبت منها الحضور لأنه حدث خلاف ومشاجرة بينها وبين صالح فحضرت علي الفور إلا أنها فوجئت بشيماء تقول لها أنا في مصيبة اتخانقت مع صالح ودفعته وقع على دماغه وشكله مغمى عليه أو مات وكنت بدافع عن نفسي.
وقامت زوجة أخيها بفتح تسجيل الفون واستدرجتها وسجلت لها وانصرفت من المنزل على أن تبلغ زوجها أخ المتهمة وتتصرف، وأبلغت زوجها وأخوه وهما إخوة المتهمة ثم توجهوا لقسم ثان المنصورة وقاموا بالإبلاغ عما حدث وعن الجريمة.
مباحث ثان المنصورة تضبط المتهمين
وعلى الفور توجهت قوة مباحث قسم ثان المنصورة لشقة صالح بصحبة رئيس مباحث قسم ثان المنصورة ومأمور القسم ومفتش المباحث، وأمسكوا بالزوجة قبل أن تلوذ بالفرار حيث إنه في هذه الأثناء عندما لم تساعدها زوجة أخيها أو أخواتها في التستر على جريمتها فكرت في التخلص من الجثة وانتهت إلى كسر باب الشقة لتظهر أنها عملية سرقة وأثناء نزولها من الشقة أمسكت بها قوة الشرطة.
وبالتحقيق مع المتهمين اعترفوا بكافة تفاصيل الجريمة وقاموا بتمثيل الجريمة.
وكانت الطفلة حبيبة نجلة المجني عليه امتثلت أمام وكيل النائب العام رامي السوداني لعمل مواجهة بين الطفلة والمتهمة "أم هاشم" والمعاونين لها المتهمين لبيب وأحمد المشتركين.
ومن خلال طابور عرض تعرفت الطفلة حبيبة على كل من لبيب وأحمد وقامت بالتعرف عليهم، مؤكدة أنها رأتهما بالشقة مع المتهمة أم هاشم في المنزل عندما استيقظت لبرهة لحاجتها للشرب وخلدت للنوم بحجرتها مرة أخرى.
محامي المجني عليه: غاية القانون قبل القصاص للمجني عليه هو تحقيق الردع العام
وأكد الدكتور محمد وجدى معروف محامي المجني عليه أن هذه الجريمة ارتكبت بالاتفاق بين كل من أم هاشم الشهيرة بشيماء ولبيب وأحمد على أن يساعدها على التخلص من زوجها ومساعدتها في قتله وسوف تعطيهم مبلغا ماليا.
وأوضح محامي المجني عليه الميكانيكي ضحية الزوجة الثانية ان المتهمة بقتل زوجها قد عزمت على قتله والخلاص منه، واستعانت بكل من لبيب وأحمد بالاتفاق معهم على جريمة القتل.
وقال المحامي إن هذه الجريمة تمس المجتمع ككل لأنها قضية رأي عام حيث إن القانون قام على ركائز أساسية منها الثقة العامة والسكينة العامة والأمن العام، وأن الأسرة هي قوام المجتمع. فإذا انعدمت الثقة وانهارت الأسرة؛ انهار المجتمع بأسره.
وأكد المحامي أن غاية القانون قبل القصاص للمجني عليه هو تحقيق الردع العام، وأن هذه الجريمة الشنعاء تخطت فيها المتهمة كل الحدود فقد خانت ميثاق الزواج، الأمانة التي أؤتمنت عليها، وضربت بجميع القيم والمثل والأخلاق والأعراف عرض الحائط حتى الإنسانية والرحمة لم تظهرهما للطفلة الصغيرة ابنة الحادية عشرة سنة عندما أعطتها حبوبا مخدرة ولم تكن المرة الأولى والتي كان من الممكن أن تودي بحياتها وتكون ضحية لمن ظنت أنها ستكون أما لها.