حكاية «حسنية» هربت من بطش أسرة زوجها.. وانتهت حياتها على يد عشيقها بكرداسة
قررت «حسنية» الهروب من أسرة زوجها الذي تم حسبه في قضية مخدرات بعد تعديهم عليها بالضرب، وتركت المنزل وأبناءها الثلاثة في محافظة أسيوط، وانتقلت للقاهرة هربًا بعدما عقدت العزم، حيث استغرقت صاحبة الـ 37 عامًا الوقت الكثير في التفكير قبل أن تستقل أول قطار متوجهًا للقاهرة.
محطة مصر
حالة من الدهشة والذهول كانت تعلو وجه حسنية عندما وصلت لمحطة مصر ورأت هذا الكم من البشر، فهي لأول مرة تخرج من منزلها وتسافر إلى القاهرة، خرجت من محطة مصر تبحث عن مكان يؤويها ولكنها تفاجأت بأسعار الغرف المرتفعة، فالمبلغ المالي الذي بحوزتها لا يكفي ليلتين.
حسنية تتعرف على عشيقها
وأثناء سيرها في الشارع تبحث عن مكان يكون بعيدًا عن أعين الناس لكى تنام فيه، تقابلت مع شقيق زوجة شقيقها أثناء عمله فى جمع القمامة ويبلغ من العمر 27 سنة، وظلت تتحدث معه وأخبرته أنها تبحث عن مكان لكي تنام فيه.
فاقترح عليها الشاب الذهاب معه لمنزله بمنطقة بنى مجدول فى كرداسة، فهو يقيم بمفرده، وأكد لها انه لن يخبر شقيقته أو شقيقها بأنها معه المنزل.
في البداية رفضت وعللت رفضها بقول: ماذا ستقول لجيرانك محدش هيسكت أني أسكن معك بمفردنا؟
الشاب ادعى أنها زوجته أمام الجيران
صمت الشاب قليلًا ليفكر في حل لهذه المشكلة، ثم نظر إليها وقال انه سوف يدعي أنها زوجته وبهذه الطريقة لن يتكلم أحد إطلاقًا، وبالفعل اصطحب الشاب "حسنية" إلى منزله للإقامة معه، وادعى أمام جيرانه أنها زوجته.
علاقة غير شرعية بين حسنية والشاب
طلبت حسنية من الشاب البحث عن فرصة عمل لها لكي تتمكن من الإنفاق على نفسها، فاشترى لها كمية من المناديل لكي تبيعها، وبعد أيام من تواجدها معه داخل منزله نشبت بينهما علاقة غير شرعية استمرت أيامًا وليالي طويلة حتى اكتشف أنها حامل منه سفاحا، وعندما أخبرته بحملها نشبت بينهما مشادة كلامية انتهت بالتخلص من الحمل.
سهرة حمراء مع عشيقها
ظلت علاقتهما فترة حتى يوم الواقعة، أثناء قضاء سهرة حمراء داخل المنزل نشبت بينهما مشادة كلامية تطورت لقيام الشاب بالتعدى على عشيقته بالضرب المبرح ورطم رأسها في الحائط حتى أصيبت بحالة إعياء شديد، وعندما لاحظ أنها تعاني الألم توجه مسرعًا إلى أقرب صيدلية لشراء أقراص مسكنة لتخفيف آلامها.
وفاة حسنية متأثرة بالضرب
تناولت حسنية أقراص المسكن لتخفيف الآلام، وجلس بجوارها عشيقها حتى انغمر في النوم، وعندما استيقظ في صباح اليوم التالي حاول إيقاف عشيقته لكن جميع محاولاته باءت بالفشل فتأكد أنها فارقت الحياة، جلس بجوارها ممسكًا فى يده بسجارة وهو يفكر في طريقه للتخلص من الجثة دون أن يكتشف أمره أحد.
وبعد ساعات من التفكير اتصل بشقيقه الأكبر إسماعيل واخبره بوفاة عشيقته وطلب منه الحضور إلى المنزل لكي يفكر معه فى كيفية التخلص من الجثة.
الشاب يلقي جثة عشيقته بالزراعات
وعند وصول شقيقه اقترح عليه إلقاء جثتها في الزراعات لابعاد أى شبه جنائية اتجاههم، وبالفعل قاموا بلف الجثة فى ملاءة السرير وانتظرا حتى منتصف الليل ووضعوا الجثة على التروسيكل بقيادة العشيق وأثناء سيرهما بطريق "صفط اللبن_ كرداسة" قاموا بإلقاء الجثة فى الزراعات وفروا هاربين.
العثور على جثة سيدة بكرداسة
وكان اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة تلقى إخطارا من الرائد معتصم رزق رئيس مباحث مركز شرطة كرداسة، يفيد بتلقيه بلاغا من الأهالى بالعثور على جثة سيدة بطريق "صفط اللبن كرداسة"، وتحديدًا بمنطقة المدق الترابي بدائرة المركز، وعلى الفور انتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.
سيدة ملفوفة بملاءة بكرداسة
وبالفحص تبين العثور على جثة سيدة مقتولة، وترتدي قميص نوم، وملفوفة بملاءة، ومجهولة الهوية لا يوجد بحوزتها أي أوراق تفيد تحقيق شخصيتها، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
واستمع فريق من رجال المباحث لأقوال شهود عيان للوقوف على ملابسات الواقعة.
معاينة النيابة
وكشفت معاينة النيابة أن السيدة مقتولة وترتدي ملابس داخلية وملفوفة داخل ملاية بمدق ترابي بكرداسة.
كما كشف تقرير مفتش الصحة أن السيدة المعثور عليها حامل في شهرها الثالث أو الرابع.
مناظرة النيابة للجثة
كما تبين من المناظرة للجثة أن السيدة مصابة في الرأس والقدم، بالإضافة لآثار كدمات متفرقة بجسدها، كما تبين وجود وشم على ذراعيها الاثنين، وهو عبارة عن "وشم كلمات".
وبإجراء التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة عشيقها بعد التعدي عليها بالضرب بسبب رفضه إعطائها مبلغ مالي.
وعقب تقنين الإجراءات تمكن رجال المباحث من ضبطه المتهم وبمواجهته إعترف بارتكاب الواقعة، وانه لم يكن يقصد قتلها، مضيفا ان شقيقه ساعدة في إلقاء الجثة خوفًا من المسائلة القانونية، وأدلى بما تم ذكره تفصيليا.
وتمكن رجال المباحث من ضبط شقيق المتهم وبمواجهته إيد كلام شقيقه.
وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
