اعترافات المتهم بقتل عشيقته وإلقاء جثتها في الزراعات بكرداسة
أدلى المتهم بقتل عشيقته ولفها فى ملاءة وإلقاء جثتها فى الزراعات بمنطقة كرداسة باعترافات تفصيلية أمام رجال المباحث.
وقال المتهم، إنه تعرف على المجنى عليها أثناء عمله في جمع القمامة، وأخبرته أنها تركت أهلها فى الصعيد ولا تعرف أحدا لتقيم معه، فطلب منها أن تذهب معه إلى منزله فى منطقة كرداسة.
وأضاف المتهم، أنه اصطحبها معه إلى منزله وادعى أنها زوجته أمام جيرانه، وأحضر لها كمية علب مناديل، وأنها ظلت تبيع مناديل حتى تصرف على نفسها، مضيفا أنه بعد أيام من تواجدها معه فى المنزل نشبت بينهما علاقة غير شرعية استمرت فترة حتى اكتشف أنها حامل.
وتابع المتهم اعترافاته، أنه فى يوم الواقعة طلبت منه عشيقته مبلغا ماليا لشراء بعض احتياجاتها فرفض اعطاءها الأموال فنشبت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى قيامه بالتعدى عليها بالضرب، فتعرضت لحالة إعياء، فتركها ودخل غرفته.
وأضاف المتهم، أنه فى صباح اليوم التالي تفاجئ بوفاة عشيقته فاتصل بشقيقه لمساعدته فى التخلص من الجثة، وقام بلف الجثة بملاءة وقام بإلقائها في الزراعات بمنطقة كرداسة بمساعدة شقيقه خوفًا من المساءلة القانونية، لكن رجال الأمن كشفوا جريمته.
العثور على جثة سيدة بكرداسة
وكان اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة تلقى إخطارا من الرائد معتصم رزق رئيس مباحث مركز شرطة كرداسة، يفيد بتلقيه بلاغا من الأهالى بالعثور على جثة سيدة بطريق "صفط اللبن كرداسة"، وتحديدًا بمنطقة المدق الترابي بدائرة المركز، وعلى الفور انتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.
سيدة ملفوفة بملاءة بكرداسة
وبالفحص تبين العثور على جثة سيدة مقتولة، وترتدي قميص نوم، وملفوفة بملاءة، ومجهولة الهوية لا يوجد بحوزتها أي أوراق تفيد تحقيق شخصيتها، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
واستمع فريق من رجال المباحث لأقوال شهود عيان للوقوف على ملابسات الواقعة.
معاينة النيابة
وكشفت معاينة النيابة أن السيدة مقتولة وترتدي ملابس داخلية وملفوفة داخل ملاية بمدق ترابي بكرداسة.
كما كشف تقرير مفتش الصحة أن السيدة المعثور عليها حامل في شهرها الثالث أو الرابع.
مناظرة النيابة للجثة
كما تبين من المناظرة للجثة أن السيدة مصابة في الرأس والقدم، بالإضافة لآثار كدمات متفرقة بجسدها، كما تبين وجود وشم على ذراعيها الاثنين، وهو عبارة عن "وشم كلمات".
وبإجراء التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة عشيقها بعد التعدى عليها بالضرب بسبب رفضه إعطائها مبلغ مالى.
وعقب تقنين الإجراءات تمكن رجال المباحث من ضبطه المتهم وبمواجهته إعترف بارتكاب الواقعة، وانه لم يكن يقصد قتلها، مضيفا ان شقيقه ساعدة في إلقاء الجثة خوفًا من المسائلة القانونية.
وتمكن رجال المباحث من ضبط شقيق المتهم وبمواجهته إيد كلام شقيقه.
وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
دور الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.
وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.