بعد 6 أيام.. أمن الجيزة يحل لغز العثور على جثة سيدة ملفوفة بملاءة بكرداسة
بعد مرور 6 أيام نجحت الإدارة العامة لـ مباحث الجيزة بإشراف اللواء رجب عبد العال مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة في حل لغز العثور على جثة سيدة حامل مقتولة وملفوفة بملاءة وملقاة فى أحد الشوارع بمنطقة كرداسة، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة عشيقها.
وأضافت التحريات أن المجنى عليها تركت محل إقامتها بمحافظة أسيوط بعد حبس زوجها على ذمة قضية وسافرت إلى القاهرة، وتعرفت على عامل تطورت إلى علاقة غير شرعية، وأن الضحية كانت تقيم معه في منزله بكرداسة على أنها زوجته.
وأشارت التحريات أن مشادة كلامية نشبت بينهما بسبب رفضه إعطائها مبلغا ماليا تطورت إلى مشاجرة قام خلالها المتهم بالتعدى عليها بالضرب، لكنه تفاجئ بوفاتها، فاستعان بشقيقه وقاموا بإلقاء الجثة خوفًا من المساءلة القانونية، وتمكن رجال المباحث من ضبطه المتهم وشقيقه.
العثور على جثة سيدة بكرداسة
وكان اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة تلقى إخطارا من الرائد معتصم رزق رئيس مباحث مركز شرطة كرداسة، يفيد بتلقيه بلاغا من الأهالى بالعثور على جثة سيدة بطريق "صفط اللبن كرداسة"، وتحديدًا بمنطقة المدق الترابي بدائرة المركز، وعلى الفور انتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.
سيدة ملفوفة بملاءة بكرداسة
وبالفحص تبين العثور على جثة سيدة ميتة، وترتدي قميص نوم، وملفوفة بملاءة، ومجهولة الهوية لا يوجد بحوزتها أي أوراق تفيد تحقيق شخصيتها، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
واستمع فريق من رجال المباحث لأقوال شهود عيان للوقوف على ملابسات الواقعة.
معاينة النيابة
كشفت معاينة النيابة أن السيدة مقتولة وترتدي ملابس داخلية وملفوفة داخل ملاية بمدق ترابي بكرداسة
كما كشف تقرير مفتش الصحة أن السيدة المعثور عليها حامل في شهرها الثالث أو الرابع.
مناظرة النيابة للجثة
كما تبين من المناظرة للجثة أن السيدة مصابة في الرأس والقدم، بالإضافة لآثار كدمات متفرقة بجسدها، كما تبين وجود وشم على ذراعيها الاثنين، وهو عبارة عن "وشم كلمات".
وبإجراء التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة عشيقها بعد التعدى عليها بالضرب بسبب رفضة اعطائها مبلغ مالى.
وعقب تقنين الإجراءات تمكن رجال المباحث من ضبطه المتهم وبمواجهته إعترف بارتكاب الواقعة، وانه لم يكن يقصد قتلها، مضيفا ان شقيقه ساعدة في إلقاء الجثة خوفًا من المسائلة القانونية.
وتمكن رجال المباحث من ضبط شقيق المتهم وبمواجهته إيد كلام شقيقه.
وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
دور الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.
وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.