الدين الجديد !!
تصريحات خطيرة من شأنها إثارة الجدل وزيادة الاحتقان في المنطقة العربية، تلك التي نشرها موقع روسيا اليوم ونسبها للواء خيرت شكري النائب السابق لمدير مباحث أمن الدولة، خيرت شكري أكد أن منطقة الشرق الأوسط تتهيأ لديانة جديدة يتم الإعداد لها منذ ثلاثين عامًا في أمريكا، هذه الديانة التي سماها (الإبراهيمية) مزيج من الديانات الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلامية، وبنشرها يتلاشى الصراع في المنطقة، خاصة أن إبراهيم عليه السلام هو أبو الأنبياء، ونسبة الدين الجديد إليه ربما تلقى قبولًا من معتنقي الديانات الثلاث.
وقال خيرت شكري إن الكشف عن سرية الدين الجديد بدأ عام ٢٠١٣ مع إقبال بعض الدول العربية على التطبيع مع إسرائيل، وإصرار الرئيس الأمريكي السابق ترامب ومستشاره جاريد كوشنر على استخدام مصطلح ( الإبراهيمي ) في تصريحاتهم يؤكد ذلك، فما من مسئول بحجمهما يقول مصطلحًا إلا وكان يحمل دلالة معينة.
وقال خيرت شكري إنه أشار من قبل لوثيقة بعنوان (الولايات الإبراهيمية المتحدة) وهي لا تقل خطورة عن وثيقة هنري كامبل لمؤتمر ١٩٠٧ والتي أعقبها وعد بلفور. وأشار إلى أن مراكز بحثية كثيرة تعمل منذ فترة لوضع الأسس الخاصة بالديانة الجديدة.
تصريحات خيرت شكري كما أكد لا تروج للفكرة، بل تحذر منها، فما نراه غريبًا وعصياً على التنفيذ..ربما نراه واقعًا بعد ذلك، فقد كانت وثيقة هنري كامبل غريبة ومستبعدة ثم تحولت إلى واقع.
أعلم أن اللواء خيرت شكري يدق ناقوس الخطر، وأعلم أن كل المسلمين مثلي وأن الأشقاء المسيحيين يستبعدون أي محاولة للاقتراب من عقيدتهم، وفرق كبير بين وثيقة هنري كامبل والفكرة التي يتم تحضيرها في المطبخ الأمريكي، قد نتفهم أو نقبل محاولات التفتيش في القواسم المشتركة بين الديانات الثلاث وهذا مهم، لكن المساس بالعقيدة وفقًا لتصريحات اللواء خيرت شكري من شأنه تدمير المنطقة، لذلك لابد من التوقف أمام هذه التصريحات ومناقشتها، لأن العديد من المواقع والقنوات أفردت لها مساحات وأضافت إليها الكثير الذي من شأنه سكب الزيت على النار.
besheerhassan7@gmail.com