مزايا فصل الخريف على الصحة النفسية والجسدية.. اشتعال العواطف وتقوية الذاكرة
يعتبر فصل الخريف، من أصعب فصول السنة، بسبب الأتربة والتباين الشديد في درجات الحرارة ما بين يوم وآخر، فلا أحد يتوقع أن يكون أفصل الخريف بطبيعته اليابسة والكئيبة بالنسبة للبعض، الكثير من الفوائد الصحية والنفسية.
اشتعال العواطف
أكدت بعض الدراسات أن فصل الخريف فصل اشتعال العواطف وزيادة الرغبة الحميمية، لذلك هو أفضل فترة في السنة للزواج وإنجاب الأطفال وإنشاء عائلة، لأن نسبة الهرمونات التي تزيد من نشاط العلاقة الحميمة ترتفع عند كل من النساء والرجال على حد سواء في هذا الفصل.
فالمعدلات العالية للتيستوستيرون لدى الرجال في الخريف تقف وراء ازدياد انجذابه إلى المرأة وإلى رؤيته لها أكثر جاذبية، وحسب الدراسات فإن الرجال ينجذبون أكثر إلى الجنس اللطيف في الفصول الباردة.
وثبت عن طريق الإحصاءات أن الخريف هو الموسم الأكثر خصوبة خصوصا في شهر نوفمبر وديسمبر لتسجل أعلى نسبة ولادات بعد 9 أشهر منها أي في أغسطس وسبتمبر لأن خصوبة الرجل تكون في أقل مستوياتها من الشهر الثامن حتى الشهر العاشر.
اللياقة البدنية
ويعتبر فصل الخريف فرصة لاستعادة اللياقة والنشاط البدني، فانخفاض درجات الحرارة المرتفعة بعد انتهاء فصل الصيف الذي تقل فيه ممارسة الأنشطة البدنية المختلفة، ومع قدوم فصل الخريف وانخفاض الحرارة بالحد المعقول، يصبح الأشخاص قادرين على زيادة النشاط البدني.
فمثلًا يمكن السير على الأقدام بدلًا من استخدام السيارة في جميع التنقلات، كما يحدث خلال فصل الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة، أو بسبب انخفاضها في فصل الشتاء ويساعد مناخ الخريف المعتدل على ممارسة الرياضة بحرية في الهواء الطلق، وخلال أوقات اليوم المختلفة.
النوم الكافي
ويمنح الخريف وقتًا إضافيا للنوم، فخلاله تبدأ ساعات الليل تطول بينما تتراجع ساعات النهار؛ مما يساعد على اكتساب وقت إضافي خلال الليل للنوم، كما أن اعتدال درجات الحرارة خلال الخريف يجعل ظروف النوم أكثر ملائمة وتزيد من إمكانية الحصول على نوم هادئ ومريح، مما يعود بأثر إيجابي على الصحة.
تقوية الذاكرة
والأهم تقوية الذاكرة، فقد كشفت نتائج دراسة علمية أجراها باحثون من جامعة لييج في بلجيكا، أن القدرات العقلية تكون أقوى خلال فصول معينة من العام، مقارنة بغيرها من الفصول، مؤكدة أن ضوء الشمس هو السبب في هذه المشكلات، كما أن الخريف يعتبر الفصل الذي تكون فيه الدماغ أكثر تركيزًا وأقل نسيانًا، وتنخفض قوة الذاكرة خلال فصل الربيع.
وقام الباحثون بإجراء أشعة رنين مغناطيسى على أكثر من 28 شابا في مقتبل العمر خلال مختلف فصول العام، ووجدوا أن المكان المسئول عن الذاكرة في المخ يكون نشطًا جدًا خلال فصل الخريف، بالمقارنة بفصل الربيع.