مدعي عام هايتي يوجه الاتهام لرئيس الوزراء في اغتيال رئيس الدولة
وجّه بور او برنس مدعي عام هايتي، الاتهام لرئيس الوزراء أرييل هنري في اغتيال رئيس الدولة جوفينيل مويس.
يذكر أن قالت الشرطة في هايتي إن مجموعة مكونة من 28 من المرتزقة الأجانب، بينهم جنود كولومبيون متقاعدون، اغتالوا رئيس البلاد، جوفينيل مويس.
واعتقلت الشرطة، بعد معركة بالأسلحة النارية في العاصمة بورت أو برنس، 17 شخصا، بعضهم في منزل كانوا يستخدمونه وكرا لهم، والبعض الآخر بعد دخولهم المجمع الدبلوماسي التايواني في العاصمة الهايتية.
وقتلت الشرطة ثلاثة من المشتبه فيهم الـ 28، ولا يزال البحث جاريا عن الثمانية الباقين.
وعرضت وسائل إعلام، مقاطع تُظهر المشتبه فيهم معتقلين وعليهم آثار كدمات وأجسامهم ملطخة الدماء، وبحوزتهم عدد كبير من الأسلحة المضبوطة.
ولم يتضح بعد من هي الجهة المنظمة للهجوم وما هي الدوافع.
وقد وقع الهجوم عندما اقتحم مسلحون منزل الرئيس في بورت أو برنس وأطلقوا النار عليه فأردوه قتيلا وأصابوا زوجته.
وعثرت الشرطة على مويس، 53 عاما، مُلقى على ظهره وقد أصيب بـ 12 رصاصة وعينه مفقوؤة، بحسب سلطات هايتي.
وقد أصيبت السيدة الأولى، مارتين مويس، 47 عاما، بجروح خطيرة أثناء الحادث، لكن حالتها استقرت بعد أن نقلت جوا إلى فلوريدا لتلقي العلاج.
الكولومبيون
قالت الشرطة إن معظم أفراد فرقة الاغتيال من الكولومبيين، بينهم أمريكيان من أصول هايتية.
وذكرت صحيفة لو نوفيليست أنه عُثر في حوزة المشتبه فيهم على أسلحة نارية ومجموعات من الأوراق النقدية بالدولار الأمريكي ودفتر شيكات شخصي للرئيس ومُخدم إلكتروني مخزّنة فيه لقطات كاميرا مراقبة من منزله.
وأكدت الحكومة التايوانية، اعتقال 11 شخصا من المشتبه فيهم بعد اقتحامهم لفناء مجمعها الدبلوماسي في العاصمة الهايتية.
وانضم مدنيون غاضبون إلى عملية البحث عن المسلحين وساعدوا الشرطة في تعقب بعض الذين كانوا يختبئون في الأدغال. وأشعل المواطنون النار في ثلاث من سيارات المشتبه فيهم ودمروا بعض الأدلة.
وقال مواطن هايتي لوكالة فرانس برس "نحن الهايتيين مرعوبون.. ولا نقبل ماحدث"، مضيفا "نحن على استعداد للمساعدة لأننا نريد معرفة من يقف وراء الحادث، ونعرف أسماءهم وخلفياتهم حتى تأخذ العدالة مجراها".
ودعا قائد الشرطة في هايتي، ليون تشارلز، المواطنين إلى الهدوء، وقال إنه لا ينبغي لهم أن يطبقوا القانون بأيديهم.
وفي مؤتمر صحفي، أظهرت الشرطة جوازات سفر كولومبية بوصفها جزءًا من الأدلة.
وقال تشارلز في المؤتمر الصحفي، وكان المشتبه فيهم يجلسون على الأرض خلفه مكبلين بالأصفاد، "جاء الأجانب إلى بلادنا لقتل الرئيس".
وأكدت الحكومة الكولومبية أن ستة من المشتبه فيهم، على الأقل، هم أفراد متقاعدون من جيشها. وتعهدت بمساعدة هايتي في جهود التحقيق.
في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها لا تستطيع تأكيد ما إذا كان أي من مواطنيها قد اعتقل.
ومع ذلك، فقد ذكرت وسائل إعلام أمريكية وكندية أن أحد المواطنين، مزدوجي الجنسية، المعتقلين، يدعى جيمس سولاجيس، 35 عاما، وهو من فلوريدا وكان حارسا شخصيا سابقا في السفارة الكندية في هايتي.
وقال قاضي تحقيق لوسائل إعلام محلية إن سولاجيس والمواطن الأمريكي الآخر، الذي يدعى جوزيف فينسينت، قالا إنهما كانا هناك كمترجمين للمرتزقة، وأنهما عثرا على هذه الوظيفة عبر الإنترنت.
وأضاف القاضي، كليمان نويل، لصحيفة لو نوفيليست "كانت المهمة اعتقال الرئيس جوفينيل مويس... وليس قتله".
وقالت صحيفة "إل تيمبو" اليومية الكولومبية إنها اطلعت على وثائق سرية تحدد أسماء المشتبه فيهم من الكولومبيين، ويشير بحث أجرته الصحيفة إلى أن أربعة منهم سافروا من كولومبيا إلى جمهورية الدومينيكان في 4 يونيو.