حصيلة ضحايا زلزال هايتي تتخطى 2.2 ألف قتيل
أعلنت سلطات هايتي أن حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي هز البلاد منتصف الشهر الجاري تجاوزت عتبة الـ2.2 ألف قتيل.
وأكدت إدارة الدفاع المدني في هايتي اليوم الأحد أن 2207 أشخاص على الأقل لقوا مصرعهم جراء الزلزال حسب آخر المعطيات، مقارنة مع 2189 قتيلا وأكثر من 12 ألف مفقود تم الإعلان عنهم سابقا.
ويعد الزلزال بقوة 7.2 درجة على مقياس ريختر الذي وقع قرب سواحل هايتي في 14 أغسطس الجاري أكثر الزلازل فتكا على مستوى العالم منذ عام 2010 عندما أودى زلزال آخر هز البلد نفسه بأرواح نحو 200 ألف شخص على الأقل.
وحسب تقييمات "اليونيسيف"، تأثر نحو 1.2 مليون شخص في هايتي بالزلزال الأخير.
وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، في ساعة مبكرة من صباح الأحد: إن زلزالًا قوته 6.9 درجة ضرب منطقة جزر ساندويتش الجنوبية.
وأفادت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن الزلزال كان على عمق عشرة كيلومترات.
تسونامي
وقال نظام الإنذار الأمريكي من تسونامي إنه لا يحذر من تسونامي بعد زلزال الذي وقع بالجزر والذي اقترب من 7 درجات.
وجزر ساندويتش الجنوبية هي أرخبيل يمثل جزءًا من منطقة "جورجيا الجنوبية وجزر ساندويتش الجنوبية" والتي تعد إقليمًا خارجيًا تابع للمملكة المتحدة.
يذكر أن المعهد الأمريكي للجيوفيزياء أصدر تحذيرًا من وصول تسونامي إلى السواحل الأمريكية بعدما ضرب زلزال بلغت قوته 7.2 درجة، جزيرة هايتي، وفق ما أفاد المعهد الأمريكي للجيوفيزياء.
وأوضح المعهد أن الزلزال وقع على بعد أكثر من 160 كلم جنوب غرب العاصمة بور أو برانس.
وضرب زلزال بقوة 7.6 درجة على مقياس ريختر، هايتي، حيث وقع الزلزال قرابة الساعة 8:30 بالتوقيت المحلي (12:30 بتوقيت جرينتش)، وفق المركز الأمريكي لرصد الزلازل.
أضرار مادية
وشعر سكان مجمل البلاد بالزلزال وسُجلت أضرار مادية في مدينتي جيريمي وديه كاي، وفق مشاهد صورها شهود في جنوب غرب الجزيرة.
وعانت جزيرة هايتي من هزة أرضية مدمرة بلغت قوتها 7.0 درجة على مقياس ريختر، كان مركزها يبعد نحو 10 أميال (17 كيلومتر) جنوب غربي العاصمة الهايتية بورتو برنس. في 12 يناير 2010.
وقع الزلزال على عمق 6.2 ميل (10.0 كم). وقد سجلت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS) سلسلة من الهزات الارتدادية عشر منها زادت قوتها عن 5.0 درجة بينها واحدة بقوة 5.9 وأخرى بقوة 5.5 كلها بنفس العمق.
والزلزال الذي استمر لما يزيد عن دقيقة واحدة خلف دمارا هائلا في حين أظهرت مشاهد تلفزيونية بثتها شبكة سي إن إن التقطت عقب الزلزال مباشرة سحب كثيفة من الغبار ارتفعت من مدينة بورتو برنس ناتجة عن انهيار المباني جراء الزلزال.
تأثر 3 ملايين شخص
فيما قدَّر الصليب الأحمر الدولي أعداد المتأثرين بالزلزال بثلاثة ملايين شخص بين قتيل وجريح ومفقود، وقد قتلت شخصيات عامة بارزة عديدة جراء الزلزال، فيما أعلنت الحكومة الهايتية في 9 فبراير عن دفن أكثر من 230.000 قتيل في مقابر جماعية؛ كما انهارت معظم معالم مدينة بور برنس أو تضررت بشدة جراء الزلزال بينها مبنى القصر الرئاسي.
كما انهار السجن الرئيسي ومستشفى، وأعلنت الأمم المتحدة أن مقر قيادة قوات حفظ السلام الدولية في هاييتي والموجودة في هذا البلد منذ 2004، قد لحقت به أضرار كبيرة بعد مقتل العشرات من موظفيهم بما فيهم مبعوث الأمم المتحدة ونائبه.