العدد يزداد بشكل جنوني.. ارتفاع حصيلة قتلى ومصابي زلزال هايتي إلى رقم قياسي
ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب هايتي السبت الماضي إلى 2189 قتيلًا، بينما تجاوز عدد المصابين الـ12 ألفًا، وجاء ذلك بحسب وكالة أسوشيتيد برس نقلًا عن الحماية المدنية في هايتي.
هايتي
وأعلنت السلطات في هايتي، في وقت سابق، ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال إلى 1941 قتيلًا وأكثر من 9 آلاف جريح، فيما اعتبر المئات في عداد المفقودين.
وضرب زلزال شدته 7.2 درجة على مقياس ريختر سواحل هايتي يوم السبت الموافق 14 أغسطس الجاري.
وكانت بؤرته على بعد 125 كلم عن العاصمة بورت أو برانس، وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ في البلاد لمدة شهر.
من جانبها، أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، أمس الأربعاء، بأن زلزال هايتي المدمر أثر على حياة حوالي 1.2 مليون شخص، من بينهم أكثر من نصف مليون طفل.
انهيار كنائس من زلزال هايتي
وأدى الزلزال إلى انهيار كنائس ومحال ومنازل ومبانٍ علق مئات تحت أنقاضها.
ويُواصل السكان انتشال الضحايا العالقين تحت الأنقاض، غالبًا من دون تجهيزات خاصة، في جهود أشادت بها الحماية المدنيّة، قائلةً: إن "عمليات التدخل الأولى أتاحت سحب كثيرين من تحت الأنقاض، فيما تُواصل المستشفيات استقبال الجرحى".
وكان مسؤول في البيت الأبيض لم يشأ كشف هُويته للصحافيين قال إن بايدن "أجاز استجابة أمريكية فورية وكلف مديرة الوكالة الأمريكية للمساعدة الدولية (يو إس ايد) سامانتا باورز تنسيق هذا الجهد".
وعند الساحل الجنوبي لهايتي، انهار فندق "لو منجييهط المتعدد الطبقات بالكامل في لاس-كايس، ثالث أكبر مدينة في البلاد.
انتشال جثة مالك فندق لو منجييه
وانتشِلت جثة مالك الفندق العضو السابق في مجلس الشيوخ بهايتي، جابرييل فورتوني، من تحت الأنقاض بحسب شهود، وأكد رئيس الوزراء وفاته في وقت لاحق.
وشعر سكان مجمل البلاد بالزلزال، وتعرضت مدينة جيريمي التي يقطنها أكثر من مئتي ألف نسمة عند الطرف الجنوبي الغربي لشبه الجزيرة، لأضرار كبيرة في وسطها المكون بصورة أساسية من منازل ذات طبقة واحدة.
وقال جوب جوزيف أحد سكان جيريمي: "سقط سقف الكاتدرائية، الشارع الرئيسي مغلق.. هنا يتركز كل نشاط المدينة الاقتصادي".
وأورد تاماس جان بيار: "لقد جن الناس.. الأهل حملوا أبناءهم وغادروا المدينة بعد انتشار شائعات عن تسونامي".
وكان المركز الأمريكي للجيوفيزياء أصدر تحذيرًا من تسونامي إثر الزلزال سرعان ما ألغاه.
مدينة الشعراء
ومدينة جيريمي الشهيرة باسم مدينة الشعراء، معزولة نسبيًّا عن البلاد كون الطريق الوطنية التي تعبر الجزيرة لم تنجز بعد.
وقالت كريستيلا سان هيلير (21 عامًا) التي تقطن قرب مركز الزلزال: "كنت داخل منزلي عندما بدأ يهتزّ، كنت قرب النافذة، ورأيت كلّ الأشياء تتساقط".
وأضافت: "سقطت قطعة من الحائط على ظهري لكني لم أصب بجروح خطرة"، مشيرة إلى أن "منازل عدة دُمِّرت بالكامل".