الوجه الآخر لـ حسن فايق.. عاش ضاحكا ومات مشلولا بسبب زواجه من فتاة صغيرة
في مثل هذا اليوم 14 سبتمبر 1980 رحل الكوميديان صاحب أشهر ضحكة في السينما المصرية حسن فايق بعد أن أقعده الشلل نتيجة غضبه من هجوم الصحافة عليه بسبب زواجه من فتاة صغيرة فى السن بعد وفاة زوجته والاستخفاف به فى اخباره الفنية وفى مجلة الكواكب عام 1965 كتب حسن فايق مقالا يحكى فيه مشواره الفني منذ البداية فقال فيه:
الناس دايما بتقول على الممثل الكوميدى المشهور حسن فايق، صحيح مشهور دى مش بطالة، لكن كوميدي أنا مش موافق على إني ممثل كوميدى، أنا بامثل لون من الشخصيات، لون من الناس الموجودين فعلا في الحياة، الناس الطيبين اللى مبيئذوش حد ومع ذلك لا أحب الشهرة التى آذتنى كثيرا .
ومع ذلك فالناس الثانيين اللى مش طيبين ولا مسالمين بيحاولوا يضايقوهم ويعكننوا عليهم، ابقى ممثل كوميدى إزاي بقى أنا لازم يتقال على ممثل دراما.
ومع ذلك أنا حسن فايق باقول: أنا بدأت فعلا كممثل درامى وما اتخصصتش في اللون الكوميدي إلا في الآخر على أيام المرحوم نجيب الريحانى..لكن أيام كنا هواة كنا بنمثل كده كله على بعضه مفيش حاجة اسمها كوميدى وحاجة اسمها دراما الممثل يمثل كل حاجة كنت أنا وحسين رياض وعباس فارس سوا رحنا عملنا جمعية لوحدنا اسمها الاتحاد التمثيلى أيام ماكان في مصر خمس ست جمعيات بس واخترنا رواية اسمها حلاق البندقية ودى طبعا عن رواية تاجر البندقية إياها وكنت أيامها تلميذ في مدرسة اسمها خويصو ايه عمركم ماسمعتم مدرسة اسمها خويصو انا مالى اذا كنتم ضعاف في الجغرافيا أنا ذنبى ايه انشاله يسموها مدرسة حلبسة.
الاتحاد التمثيلى
المهم عملنا الاتحاد التمثيلى وكنا بنجيب روز اليوسف تمثل معانا، وفى الوقت ده كان المرحوم عزيز عيد بيعمل فرقة كوميدى لأول وكان في الفرقة دى استيفان روستى والمرحوم نجيب الريحانى ودى كانت بداية الريحانى فعلا وكانت روزا هي بطلة الفرقة وكانت بتمثل معانا برضه، راحت قالت لعزيز عيد علينا فوافق يجيبنا.
14 قرش فقط
وعلشان الفرقة كوميدى كنا بنمثل كوميدى انا وحسين رياض وعباس فارس مرتين في الأسبوع وكان بيطلع لى 14 قرش في الليلة وكنت باجيب أدوات المكياج على حسابى ورغم ذلك كنت سعيد لانى بامثل، وفى نفس الوقت كنت صاحب فرقة وكان بيمثل عندى يوسف وهبى شخصيا، هاقول إيه ولا إيه.
في سنة 19 قامت في مصر ثورة وكنت باقول مونولوجات ثورية وكان حكمدار مصر وقتها انجليزى اسمه راسل باشا الله يخرب بيته مطرح ماراح عمل اجراءاته ليمنعنى من التمثيل، رحت أجرت تياترو قالوا لى لازم موافقة المحافظة، رحت المحافظة قابلنى الحكمدار الخواجة راسل باشا وقال لى “ روخ مفيش تمثيل عشانك”.
مرت الأيام وكبرنا وكبرت معانا الشهرة لغاية مابقت هي سبب متاعبنا بعد ما كنا بندور عليها وبنجرى وراها لأن التعود عليها ومع مضى الوقت والسن بيخلي كل شيء عادى حتى الشهرة لدرجة أنى بدأت أزعل فعلا وده بينى وبينكم مش للنشر.
متاعب الشهرة
لو رجعت للأول خالص تانى وقالوا لى حاتتعب من الشهرة لو مثلت كنت ارضى أمثل زى البنت اللى عايزة تتجوز وعارفة إنها يمكن تتعب في الجوازة ومع ذلك تروح برضه تتجوز، فمتاعب الجواز ولا عدمه، ومتاعب الشهرة ولا عدمها وكله بيروح.