في الذكرى الأولى لوفاته.. تعرف على مشوار "ثعلب المخابرات المصرية" مع التمثيل
تحل اليوم الذكرى الأولى لوفاة الفنان سمير الإسكندراني، والذي غادر عالمنا في يوم 13 أغسطس الماضي، بعد صراع مع المرض.
في السطور التالية، ترصد "فيتو"، أبرز محطات حياته، وأشهر الألقاب التي لقب بها.
ثعلب المخابرات المصرية
- اشتهر سمير الإسكندراني بدوره الوطني مع المخابرات المصرية، فعندما أرادت المخابرات الإسرائيلية تجنيده وافق وتدرب على التجسس، لكنه تمكن من خداعهم، وعندما عاد إلى مصر قام بإبلاغ الرئيس جمال الناصر، وتمكن من كشف الخطط التجسسية في مصر.
عانى الفنان الراحل سمير الإسكندراني من الفشل الكلوي؛ ما جعله يجري عملية جراحية وتوفي بعدها بسبب المضاعفات الصحية.
نشأته
سمير الإسكندراني ولد في حي الغورية بالقاهرة سنة 1938، والده كان يعمل تاجرًا للأثاث وكان محبًا للفن وصديقًا لمجموعة من كبار الشعراء والملحنين مثل (زكريا أحمد، بيرم التونسي، أحمد رامي).
سيرته الذاتية
درس في كلية الفنون الجميلة وبدأ تعلم اللغة الإيطالية بها، واستمر في تعلمها بعدما أُلغيت اللغة الإيطالية من الكلية، في مدرسة لتعليم الأجانب والمصريين، ثم دعاه المستشار الإيطالي في مصر لبعثة دراسية إلى إيطاليا، وهناك ذهب لاستكمال دراسته بمدينة بيروجيا الإيطالية عام 1958 وعمره عشرون عامًا حيث درس وعمل بالرسم والموسيقى وغنى في فناء الجامعة.
عمله مع المخابرات
جذب الإسكندراني انتباه شاب مصري من جذور يهودية لتحرره وتحدثه خمس لغات، فعرض عليه تجنيده لجمع المعلومات من داخل مصر مقابل راتب كبير.
تظاهر سمير بالموافقة، وتدرب على التجسس والتراسل عن طريق الحبر السرّي واللاسلكي، وفور عودته إلى مصر قام بإبلاغ المخابرات المصرية، وقابل على إثرها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حيث تم الاتفاق، على أن يستمر سمير في لعب دور جاسوس إسرائيل داخل مصر.
جاسوس مزدوج
تمكن خلال فترة عمله كجاسوس مزدوج من كشف عدد من الخطط التجسسية والمخابراتية داخل مصر، منها محاولة اغتيال المشير عبد الحكيم عامر، ودس سم طويل الأمد للرئيس جمال عبد الناصر، وبعد فترة تزيد على العام ونصف العام تمكنت المخابرات المصرية عن طريقه من رصد مكان اتصال الجاسوس الهولندي مويس جود سوارد به، وتم القبض على الجاسوس الهولندي، وكشف أعضاء شبكة تجسسية كاملة داخل مصر، زاره عدد من الكتاب، مثل: أنيس منصور، وكمال الملاَّخ، وفوميل لبيب وغيرهم طالبين منه سرد الأحداث لنشر قصته، ولكنه أبى وبقي متحفظا لمدة طويلة حتى صرح بالقصة كلها فيما بعد.