تاج الدين: التطعيم ضروري للمتعافين من كورونا وخاصة هذه الحالات
قال الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة، إن فيروس كورونا منذ ظهوره واحد، ولكن تغيره فقط في تحور الفيروس الذي أدى إلى حدة الأعراض وحدة المخاطر وسرعة ظهورها على المريض سريعا، بينما الإجراءات الوقائية واحدة، وكذلك الأعراض واحدة، كما أنها أيضا يشكل خطورة على أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن ومرضى المناعة الضعيفة، بينما الأصحاء والأطفال يستطيعون مواجهة الفيروس والشفاء منه بدون مخاطر.
وأضاف “تاج الدين”، فى مداخلة هاتفية ببرنامج “هذا الصباح” المذاع عبر فضائية “اكسترا نيوز”، أن مصر دخلت الموجة الرابعة وهناك تزايد فى أعداد الإصابة بالفيروس يوميا، لذا لا يجوز التخلى عن الإجراءات الوقائية من حيث ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي والنظافة الشخصية وغسل اليدين باستمرار والابتعاد عن الأماكن المزدحمة، مع سرعة الحصول على اللقاح، وذلك لضمان الوقاية من فيروس كورونا، وفى حالة الإصابة به يساعد اللقاح على قلة الأعراض وسرعة الشفاء بدون أى آثار جانبية لفيروس كورونا.
وتابع، أن المتحور الجديد لفيروس كورونا، خطورته تكمن في سرعة الانتشار، حيث يستطيع عدوى 6 أشخاص فى وقت واحد، مما أدى إلى ارتفاع عدد الإصابات به سريعا فى وقت قصير، كما أن أعراضه هي نفس أعراض الكورونا المتعارف عليها منذ ظهورها، ولكنها تكون حادة، ومخاطره عديدة.
وأوضح الدكتور "محمد عوض تاج الدين"، إن المتعافين من فيروس كورونا لديهم أجسام مضادة بالجسم تساعدهم فى مقاومة فيروس كورونا والتعرف عليه فى حالة الإصابة به مرة أخرى، ولكن هذا لا يدون، بل هذه الوقاية تكون لمدة مؤقتة تتراوح بين 3 أو 4 شهور على حسب المناعة، وبعد انتهاء هذه المدة يمكن أن يصاب المتعافى بالكورونا مرة أخرى وبشكل أخطر، وحتى لو ظهرت عليه أعراض خفيفة فهو يسبب العدوى لمن حوله، لذا لقاح الكورونا ضرورى للأصحاب وكبار السن والمتعافين من الكورونا وأصحاب الأمراض المزمنة.
وعن الحصول على لقاح الكورونا في نفس وقت تطعيم الأنفلونزا الموسمية، قال مستشار رئيس الجمهورية، أنه فى البداية كان هناك تخوفات، إلا أن منظمة الصحة العالمية أجازت ذلك دون أى أضرار جانبية، وذلك للأصحاء وأيضا لأصحاب الأمراض المزمنة.
أن عن تطعيم الصغار والحوامل والمرضعات، قال الدكتور تاج الدين، أنه عند ظهور اللقاح، كان يدخل فى مرحلة الطوارئ، أى تم إنجازه سريعا لمواجهة وباء الكورونا العالمى وانقاذ ملايين الأرواح، فكان فى ذلك الوقت ممنوع على الحوامل والمرضعات والأطفال، ولكن مع الوقت وزيادة الدراسات حول مخاطره، تم إجازة تطعيم الحوامل والمرضعات دون أى أضرار جانبية سواء على الأم أو الطفل، وحاليا يتم وقاية الصغار من فيروس كورونا من سن عامين وحتى 12 عام من خلال الكمامة والإجراءات الوقائية، فى حين أنه يتم تطعيم الأطفال من سن 15 عام فيما فقط بلقاح الكورونا، بعد أن كان مسموح به فقط لمن أكبر من 18 عام.