رئيس التحرير
عصام كامل

كتائب القسام تفجر مفاجأة بعد القبض على أسرى سجن جلبوع

سجن جلبوع
سجن جلبوع

أعلنت "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة "حماس"، في فلسطين مساء اليوم السبت، أنها ستضع الإفراج عن الأسرى الستة الذين هربوا من سجن جلبوع ضمن صفقة تبادل قادمة مع الجانب الإسرائيلي.

 

وقال أبو عبيدة، الناطق باسم "كتائب القسام"، في مقطع مصور له، نشره عبر حسابه على تطبيق "تلجرام"، إن قرار قيادة "القسام" والمقاومة بأن صفقة تبادل قادمة لن تتم إلا بتحرير "الأسرى الستة".

سجن جلبوع


وأوضح أن "قيادة المقاومة راقبت وتراقب عن كثب تطورات الموقف بخصوص عملية نفق الحرية في سجن جلبوع وأبطالها المقاومين، منذ تنفيذ هذه العملية البطولية وحتى اللحظة".

 

وتابع: "هذه العملية أظهرت من جديد هشاشة نظرية أمن العدو التي تسقط في كل مرة تحت أقدام أبناء شعبنا وإرادتهم".

وأشار إلى أن "إعادة اعتقال بعض أبطال عملية نفق الحرية لا يحجب حقيقة عملهم المشرف، ولا يزيد شعبنا إلا فخرًا بشجاعة وصلابة أسراه المقاومين، ولا يطعن في صورة البطولة الرائعة التي سطرها هؤلاء الرجال".

وأكد أن "هذا الاعتقال لا ولن يخفي حجم الخزي والعار الذي لحق بالمؤسسة الأمنية الصهيونية وبالكيان برمته، ولن يعيد ترميم صورة الفشل المريع الذي مني به هذا العدو ومؤسساته".

وقال أبو عبيدة: "إننا في كتائب القسام نقول اليوم وبشكل واضح وليسمعه أسرانا وعائلاتهم وليسمعه العدو والصديق على حد سواء.. إذا كان أبطال نفق الحرية في جلبوع قد حرروا أنفسهم هذه المرة من تحت الأرض وأوصلوا رسالتهم لكل العالم، فإننا نعدهم ونعد أسرانا الأحرار بأنهم سيتحررون قريبًا بإذن الله من فوق الأرض".

وتابع: "سيفتح لهم السجانون أبواب الزنازين بأنفسهم، وسيخرجون كما كانوا دومًا مرفوعي الرأس في صفقة جديدة لوفاء الأحرار بإذن الله وعونه".

وأشار أبو عبيدة: "إننا في كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية وأمام تهديدات العدو لأهلنا ومقاومينا في الضفة المحتلة وفي جنين القسام ومخيمها الصامد المرابط مخيم الثورة والبطولة، نؤكد بأن مخيم جنين وثواره وأبطاله ليسوا وحدهم، ولن نسمح للعدو بالتغول على أهلنا وثوارنا في المخيم، وسنقوم بواجبنا الديني والوطني تجاههم"

وأضاف: "نشد اليوم على أيدي شعبنا الأبي وأسرانا الميامين في انتفاضتهم المشرفة، ونقول لهم: لا تهنوا ولا تحزنوا ولا تقلقوا فخلفكم مقاومة ثابتة عنيدة".
وتابع: "ونحن يا أسرانا الأحرار معكم ولن نتخلى عنكم وسنكون دومًا كما عودناكم إلى جانبكم ولن نسمح للعدو بأن يستفرد بكم".

وتمكنت  سلطات الاحتلال مساء أمس وفجر اليوم السبت، من اعتقال أربعة من ستة أسرى كانوا قد هربوا من سجن "جلبوع" الشديد التحصين عبر نفق حفروه من داخل الزنزانة، أخرجهم إلى خارج السجن في عملية أسطورية


سجون إسرائيل

من ناحية أخري أطلقت السلطات الإسرائيلية، أوامر بإجراء مسح هندسي لجميع السجون بعد هروب 6 فلسطينيين، يتضمن البحث  عن أنفاق مماثلة لنفق سجن جلبوع.

أفادت هيئة البث الإسرائيلية، صباح اليوم السبت، بإلقاء القبض على اثنين من الفلسطينيين الهاربين، بما في ذلك زعيم كتائب شهداء الأقصى السابق زكريا الزبيدي، في شمال إسرائيل.
جاء ذلك بعد ساعات من القبض على اثنين آخرين في مدينة الناصرة، من أصل 6 فلسطينيين تمكنوا من الهروب من سجن جلبوع الإسرائيلي.

كشفت مصادر أمنية إسرائيلية ما أسمته المعلومة الذهبية، التي قادت إلى اعتقال الأسيرين الفلسطينيين يعقوب قادري ومحمود العارضة، وهى مكالمة مع قيادي كبير في غزة.

ونقلت القناة "13" الإسرائيلية، عن مصدر في الشاباك وصفته بالكبير، أن "المعلومة الذهبية التي دلت على الأسيرين الفارين كانت عندما اكتشفنا مكالمة بينهما وبين قيادي كبير في غزة".

اعتقال الأسيرين


وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى أن عملية اعتقال الأسيرين محمد قادري ومحمود العارضة جاءت بناءً على إفادة من أحد الأشخاص في الناصرة، كان قد شاهدهما في سيارة، فهرعت الشرطة إلى المكان بسرعة كونها منتشرة في الشمال بشكل كبير، وقد تم تحويل الأسيرين إلى التحقيق لدى الشاباك.

بعد 5 أيام من البحث والتفتيش والمداهمات ألقت قوات من الشرطة الإسرائيلية مساء أمس الجمعة القبض على اثنين من الأسرى الستة الفارين من سجن جلبوع، في مدينة الناصرة.

وحسب المعلومات فإن الأسيرين اللذين جرى القبض عليهما هما محمود عبد الله عارضة (46 عامًا) من جنين وهو معتقل منذ العام 1996 ومحكوم مدى الحياة ويعقوب محمود قادري (49 عامًا) من بير الباشا، وهو معتقل منذ العام 2003 ومحكوم مدى الحياة، وجاء في بيان للشرطة أنها اعتقلت اثنين من الأسرى الستة في منطقة جبل القفزة بالناصرة.

وكان 6 أسرى، جميعهم من سكان محافظة جنين، نجحوا بالفرار من سجن "جلبوع" شديد الحراسة، الإثنين الماضي.

وتقول سلطة السجون الإسرائيلية: إن الأسرى استخدموا نفقًا من فتحة في زنزانتهم للخروج من السجن.

ويبعد سجن جلبوع نحو أربعة كيلومترات عن الحدود مع الضفة الغربية، وهو أشد السجون حراسة في إسرائيل، حيث تحتجز السلطات فيه فلسطينيين مدانين أو يُشتبه بقيامهم بأنشطة مناهضة لإسرائيل، ومنها هجمات دامية.
 

الجريدة الرسمية