الكاظمي يدعو المؤسسات العراقية لدعم مفوضية الانتخابات
دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، كل المؤسسات العراقية لتوفير الدعم لمفوضية الانتخابات، مؤكدا ضرورة إجراء انتخابات تعيد للمواطن الثقة بنظامه السياسي.
يذكر أن أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أن العراق استطاعت القضاء على تنظيم داعش الإرهابي بمساعدة الأشقاء العرب ودول الجوار، مشددا على رفض بغداد القاطع في استخدامها كساحة لتصفية الصراعات، قائلا: "لا عودة للعلاقات المتوترة والحروب العبثية".
وقال الكاظمي، في كلمة بمناسبة انطلاق مؤتمر بغداد لتعزيز التعاون والشراكة: "نرفض أن يكون العراق منطلقا للاعتداء على جيرانه وأن يستخدم لتصفية الصراعات الإقليمية والدولية".
وأوضح أن الشعب العراقي "انتصر على أعتى التنظيمات الإرهابية، تنظيم داعش، كان هذا الانتصار بمساعدة الأشقاء والجيران والمجتمع الدولي، فشكرا للجميع".
وتابع: "العراقيون خاضوا الحرب ضد الإرهاب نيابة عن العالم.. القضاء على داعش كان انتصارا لشعوب المنطقة والإنسانية".
إعادة الإعمار
وفيما يخص إعادة الإعمار، ذكر رئيس الوزراء العراقي أن بلاده تطمح "في دعم كل الأطراف والجيران في ملف إعادة إعمار العراق"، مبرزا أنه تم قطع شوط كبير "في هذا المجال، خصوصا البنية التحتية التي تعرضت لأضرار كبيرة منذ عقود بسبب الحروب والسلاح والإرهاب".
كما تحدث الكاظمي عن الانتخابات التي ستنظم في وقت لاحق من هذه السنة، بالقول: "ينظم العراق انتخابات نيابية مبكرة وطلبنا من المجتمع الدولي دعم هذه الانتخابات من خلال فرق المراقبة".
وأضاف "شعب العراق يحتكم للمسار الديمقراطي لتحديد خياراته وإن هذا المسار يتطور عبر التجارب، فلا عودة إلى الماضي ولا عودة إلى المسارات غير الديمقراطية ولا عودة للعلاقات المتوترة والحروب العبثية مع الجيران والأصدقاء".
مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة
ويحتضن العراق، مؤتمر "بغداد للتعاون والشراكة"، بمشاركة 9 دول إقليمية ودولية كبرى.
وكشفت الحكومة العراقية عن مشاركة كل من مصر والإمارات والسعودية والكويت وفرنسا وتركيا وقطر والأردن وإيران، في قمة الحوار الإقليمي التي ينتظر منها العراق تحقيق التقدم في ملفات أمنية واقتصادية، بدعم من دول الجوار.
وفي كلمته قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو إن استقرار العراق ينعكس على أمن منطقتنا.
وأضاف أمام مؤتمر دول جوار العراق أن "منطقتنا عانت من انقسامات عدة، وآن الأوان أن نتخطي ذلك".
تعزيز المؤسسات العراقية
وتابع أن بلاده تعتزم مواصة تعزيز المؤسسات السياسية في العراق.
والقمة قد تكون فرصة لتسوية خلافات بين أنقرة وبغداد بشأن عمليات عسكرية تركية شمال العراق وأزمة المياه التي تشكو منها بلاد الرافدين.
فيما تأمل بغداد أن تعيد القمة للعراق دوره الريادي في المنطقة وتوفير الدعم اللازم لدفع عجلة الاقتصاد.