بعد الحكم بسجنه 4 سنوات في باريس.. من هو رفعت الأسد؟
أصدرت محكمة الاستئناف الباريسية، الخميس، حكما بالسجن 4 سنوات على رفعت الأسد، عم الرئيس السوري بشار الأسد، بعد إدانته بتهمة جمع أصول في فرنسا بطريقة احتيالية، تقدر قيمتها بتسعين مليون يورو.
وأدين رفعت الأسد، نائب الرئيس السابق البالغ من العمر 84 عاما، والمقيم في المنفى منذ 1984، بتهمة "غسل الأموال ضمن عصابة منظمة، واختلاس أموال سورية عامة، والتهرب الضريبي المشدد"، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وعلى غرار ما قضت محكمة البداية، سيصادر القضاء كل الممتلكات غير المنقولة المعنية بالقضية.
رفعت الأسد من مواليد 22 أغسطس 1937 -عمل نائبا لرئيس الجمهورية العربية السورية، وعضو في حزب البعث، وضابط قائد قوات سرايا الدفاع في الجيش السوري، وشغل منصب رئيس المحكمة الدستورية العليا ويحمل شاهدتي دكتوراه، واحدة في الإقتصاد وأخرى في التاريخ. كما أنه الشقيق الأصغر للرئيس السوري السابق حافظ الأسد وعم الرئيس السوري الحالي بشار الأسد.
النشأة
ولد في قرية القرداحة بمحافظة اللاذقية، ولم يعرف له أي نشاط مهم قبل عام 1963، إذ أنه وبعد إستيلاء حزب البعث على السلطة، 1963 تم إنشاء دورة للضباط بإسم "دورة البعث الأولى"، والتي ضمت مجموعة من أقارب اللجنة العسكرية الخمسية، وأفراد عشائرها وقبائلها ومناطقها، وكان رفعت واحدًا مِن مَن ضمتهم هذه الدورة، وقد تخرجوا من الكلية العسكرية بزمن قياسي قصير، وشغلوا مباشرةً مناسب أمنية وعسكرية حساسة، لتغطية نقص أعداد الضباط الذي حدث بسبب التسريحات الكبيرة التي قام بها البعثيون.
شارك رفعت الأسد في الحركة التصحيحية بقيادة شقيقه حافظ الأسد، وفي تلك الأثناء التحق رفعت الأسد بدورة قائد حراسة مدرعات ومشاة بالقابون.
في العام 1967 أصبح قائدا للفرقة 569 ثم ألحقت به سرايا الدفاع لتدريبها والتي يعتقد أنها كانت من أبرز فرق الجيش العربي السوري، وأقواها دعمًا. لاحقًا اتبع دورة أركان حرب عليا مع مجموعة من الخبراء الروس حول العقيدة العسكرية، في العام 1975 تقلد منصب رئيس المحكمة الدستورية وقد جمع بين هذا المنصب وبين توليه منصب رئيس مكتب التعليم العالي من العام 1975 وحتى العام 1980. في تلك الأثناء حاز على شهادة دكتوراه في الاقتصاد عن دراسة أعدها حول التحولات الاقتصادية في القطاعين الزراعي والصناعي عام 1977 كما أنه حاصل على شهادة الدكتوراه في التاريخ من جامعة دمشق.
حياته السياسية والعسكرية
أشتهر بأنه منظم الحملة التي تمت في عام 1982 ضد الإخوان المسلمين في حماة وسقط ضحيتها الكثير من الضحايا. كما يفترض انه مسؤول عن مجزرة سجن تدمر في عام 1980 من مواليد1937 في فترة الثمانينات كان مسؤولا عنسرايا الدفاع، والتي يعتقد انها كانت من اقوى فرق الجيش السوري، واقواها دعما، وكانت مبنية على اساس طائفي. تولى رفعت منصب نائب لرئيس الجمهورية لشؤون الأمن في تلك الفترة. بعد تمرد رفعت ومحاولته حصار دمشق والسيطرة عليها، قام الرئيس حافظ الأسدبالرد على هذا التمرد وتم نفي رفعت إلى خارج سوريا في عام 1985. بقيت الأمور هادئة إلى عام 1998. عندما اصبح من الواضح ان بشار الأسد يعد لخلافة والده وأن لا أمل لرفعت بالعودة إلى الحكم، فعاد للتحرك من جديد، مما أشعل الوضع مع النظام السوري وأدى إلى خلع منصبه كنائب لرئيس الجمهورية.
اشيع عنه انه من أكبر تجار المخدرات، في الوطن العربي والعالم. كما جرت أقاويل عن أمتلاكه لميناء خاص قرب مدينة اللاذقية. وعن كون هذا الميناء خارج سيطرة الحكومة السورية، إلى أن قام بشار الأسد في عام 1999 بمهاجمة هذا الميناء.